يوسف الأحمد
الحراك الذي يعيشه الوسط الكروي على صعيد انتقال اللاعبين، جعل الساحة في ترقبٍ دائم وانتظار للصفقات التي أسفرت عنها بعد مغادرة بعض الأسماء المعروفة لأنديتها الأم وانضمامها إلى وجهات جديدة لدوافع عدة، قد يكون أهمها التغيير وتطوير المستوى وتحقيق الرغبات الشخصية.
وبعض الأسماء لا خلاف عليها، بل إن كثيراً من الأصوات طالبت بانتقالها وانضمامها إلى أحد الأندية الكبيرة والطموحة من أجل المحافظة على موهبتها وتطويرها، كيلا تندثر وتتلاشى تلك الموهبة الممزوجة بالمهارة والأداء المميز، خصوصاً لو ظل صاحبها يراوح مكانه لسنوات طويلة.
والتغيير هنا مطلب ضروري ضماناً لاستمرارية العطاء والمستوى الذي يضمن سنوات أكثر في المستطيل الأخضر. وهناك العديد من الأسماء المعروفة انخفض أداؤها بعد أن ظلت في مكانها دون تجديد حتى إنها فقدت الرغبة والحماسة في فترات معينة، وهو سيناريو مر به الكثير من النجوم بملاعبنا، قبل أن تأفل نجوميتهم، حيث صاروا فاقدين الرغبة وتحوّل وجودهم في تلك الفترة لتأدية الواجب وإكمال المهمة فقط.
لذلك فإن إطلاق الحرية للاعبين وتحديداً أصحاب الموهبة ضروري جداً من أجل المحافظة عليهم، فبعد أن أمضوا سنوات كافية مع أنديتهم لم يعد لديهم المزيد لإضافته وتقديمه، حيث أصبح الرحيل والتغيير إلزامياً من أجل البحث عن فرص وتحديات جديدة في مكان آخر يتيح لهم تحقيق غاياتهم ويلبي طموحاتهم.
ومن هنا فإن عملية انتقال اللاعبين بين الأندية وإن كانت محدودة، لكنها تثري الملاعب وتكون سبباً لتألق نجوم قديمة، وباباً يُفتح لإبراز أسماء جديدة انتظرت الفرصة لسنوات حتى تكشف عن ذاتها ووجودها.
بقذيفة إيدير القاتلة، دخلت البرتغال التاريخ وتوجت نفسها لأول مرة بطلة للكأس الـ (يورو 2016)، مدونةً بذلك اسمها في السجل الذهبي لبطولات كأس الأمم الأوروبية.
وتحقق انتصارها التاريخي على حساب صاحب الأرض منتخب الديوك وبهدف قاتل لم يتوقعه أكثر المتشائمين من الجماهير الفرنسية، ليسقط بالتالي الفرنسيون على أرضهم بعد أن كانوا يمنون أنفسهم باحتفالات كبيرة تزامناً مع إجازة الصيف.
لذا فإن منتخب البرتغال قال كلمته في الأخير ونجح في صبغ الكأس الأوروبية بلونه الشهير.
الامارات اليوم