نظّمت إدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عدة دورات متخصصة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ولضيوف دبي والمسلمين الجدد المسجلين لديها؛ وذلك إسهاماً منها في رعاية اللغة العربية وتنميتها ونشر ثقافتها.
وقالت هند لوتاه مديرة المركز، إن تنفيذ هذه الدورات جاء ضمن خطة إدارة المركز في نشر الثقافة العربية والتوعية بلغة القرآن وأهميتها، والتعريف بهذا المفتاح العظيم لحضارة المسلمين وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
وأكدت لوتاه، أهمية هذه الدورات باعتبار العربية هي اللغة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولذلك تمّ التركيز على تعليم الجاليات غير الناطقة بالعربية أصول هذه اللغة وكيفية التعامل معها وقواعدها؛ ليتسنّى للجميع تعلم ما لابد من تعلمه واستخدامه في الحياة اليومية، وكذلك لتمكين المنتسبين لهذه الدورات من قراءة اللوحات الإرشادية في الطرقات والمرافق والمؤسسات العامة، وتسهيل تعريفهم بحضارة الإمـارات وعـاداتها وتقاليـدها، باعتبـارها جـزءاً مهمــاً من حضــارة وتـاريخ ولغـة العرب والمسلميـن.
وأشارت لوتاه إلى أن هذه الدورات سبق إطلاقها في فبراير/شباط 2016 واختتمت نشاطاتها في يونيو/حزيران الماضي، وقد انتدب لها بعض المتخصصين من العاملين في المركز والمتعاونين، ممن يجمعون بين اللغة العربية ولغة أخرى؛ ليتمكن جميع المنتسبين من إتقان ما رغبوا في تعلمه.
وأفادت أن الدورات تضمّنت محاضرات متنوعة في فضل العربية ومكانتها وأهميتها في فهم الحضارة والدين والتعايش مع الآخر تاريخاً ومعرفة وإسهاماً في مجالات الإنسانية.. موضحة أن تنفيذ الدورات التدريبية في اللغة العربية شمل ضيوف دبي من الأجانب وأطفال الصين من خلال تقديمها في الحضانة الصينية بدبي، وكذلك جميع فئات المسلمين الجدد من خلال برنامج جواهر الإسلام الذي يقدّمه المركز من خلال المدرسة الباكستانية بدبي، وقدّمت الشهادات التقديرية على المشاركة في هذه الدورات لجميع المنتسبين.

الخليج