يشهد البرنامج الوطني “صيف بلادي 2016” في دورته العاشرة هذا العام التي تقام تحت شعار “صيف ممتع وجيل مبدع ” إقبالا واسعا من الطلبة والطالبات من مختلف الأعمار في مختلف إمارات الدولة.

ويهدف البرنامج الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.. إلىومعالجة للآثار السلبية المترتبة على وقت فراغ الطلاب في الإجازة الصيفي من خلال منهجية مبتكرة لاحتواء أكبر شريحة من الشباب باعتبارهم الأمل ..كما يهدف البرنامج الى تنمية أواصر الأخوة والصداقة بين الشباب من مختلف مناطق الدولة وتدريب الشباب على مختلف الفنون والمهارات والارتقاء بمستوى قدراتهم ومواهبهم.

ويستقطب البرنامج اكبر عدد ممكن من الشباب خلال الإجازة الصيفية بقصد وقايتهم وحمايتهم من مخاطر وقت الفراغ وتمكين الشباب من ممارسة هواياتهم بشكل حر وممتع وسليم وتوعية الشباب بالسلوكيات الصحيحة تجاه المحافظة على البيئة بجميع أشكالها .. فضلا عن تأصيل الجوانب التراثية في نفوس الشباب والمساهمة في تكوين القيادات الشبابية وإعدادها لتحمل المسؤولية.

وأوضح الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام لبرنامج “صيف بلادي” في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ” وام “.. أن الدورة العاشرة من البرنامج هذا العام تتنوع في الفعاليات التي تركز على تنمية الجوانب الثقافية والرياضية والذهنية والعلمية والابتكارية لدى الشباب ..مؤكدا حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بأن تعمل كل المراكز المشاركة في البرنامج على مستوى الدولة بكامل طاقتها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المنتسبين وأن تكون أغلب الفعاليات نوعية في المجالات كافة لتكون وسيلة جذب للشباب ومصدرا للثقة لدى أولياء الأمور.

وأضاف الدكتور العطار أن البرنامج يعد فرصة حقيقية للشباب للتعلم واكتساب مهارات جديدة تصقل شخصيتهم وتنمي قدراتهم من خلال أنشطة وفعاليات ودورات متنوعة وجاذبة تجمع بين التثقيف والتسلية والمتعة كما يسهم البرنامج بشكل فعال في زيادة وعي الشباب وتحصينهم من التيارات الفكرية الهدامة .. مشيرا الى ان البرنامج يستهدف أكثر من /20/ ألف طالب وطالبة ومشاركة / 90 / مركزا ثقافيا وشبابيا ومدرسيا لتنظيم حزمة كبيرة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية والترفيهية والفنية والرياضية.

وقال إن دورة هذا العام تواكب توجهات الحكومة بجانب كونها تركز على ميثاق السعادة والايجابية من خلال الزيارات والتواصل مع القادة ..مشيرا الى ان هناك برنامجا خاصا لقادة السعادة الذي يهدف الى تنمية وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية مما يمكن الشباب من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم .. فضلا عن تعزيز ثقافة التواصل والتفاعل والمرونة وغرس مفهوم العطاء للمجتمع.

وأضاف أن البرامج والدورات التي نظمتها الوزارة تهدف أيضا الى تعزيز مبدأ السعادة في نفوس الشباب من خلال تأهيلهم بشكل متميز واستنفار طاقاتهم الإبداعية لتقديم أفكار إيجابية وبناءة تسعى للارتقاء بمستوى مهاراتهم وقدراتهم.

وأوضح انه يتم التركيز في دورة هذا العام على موضوع القراءة واستثمار طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم وبث الطاقة الإيجابية لديهم وتزويدهم بالمعارف اللازمة بهذا الجانب.

وقال ” اننا نحاول أن ندعم التفكير الابتكاري لدى المشاركين في كافة المراكز مستلهمين الرؤية الثاقبة لحكومتنا الرشيدة بأن يكون عام 2016 هو عام القراءة في كافة المجالات”.

وأشار الى أنه تم اطلاق مبادرة “مجالس صيف بلادي” وهي عبارة عن سلسلة من المجالس الحوارية مع الشباب وسيتم تنظيمها بشكل دوري خلال فترة البرنامج بإمارات الدولة ..موضحا أن هذه المجالس تركز على تعزيز الهوية الوطنية وحماية الشباب من التطرف والإرهاب حيث سيتم استضافة عدد من الشخصيات المتخصصة لمناقشة عدد من المواضيع حول تعزيز الهوية الوطنية وقضايا التواصل الاجتماعي وكيفية حماية شبابنا من التطرف والإرهاب..فضلا عن أهمية العمل الاجتماعي وتأثيره على الشباب.

وذكر الدكتور العطار أن اللجنة بدأت بزيارات مستمرة على جميع المراكز الثقافية والشبابية المشاركة للاطلاع على واقع الانشطة بالمراكز لمتابعة الأنشطة وتذليل كافة الصعوبات والتعرف على آراء الطلاب واولياء الامور بهذا الجانب.

وأضاف أنه تم وضع خطة استراتيجية متكاملة لإنجاح البرنامج والارتقاء بأنشطته التي تركز على الإبداع والابتكار والاكتشاف المبكر للمواهب المختلفة وتفجير الطاقات الإبداعية وتوفير البيئة الجاذبة لممارسة الهوايات المتنوعة ..فضلا عن دعم مساهمة الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي لتحقيق دورهن في النهوض بالمجتمع.

واشاد الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا المنسق العام للبرنامج .. بالدور الكبير والايجابي للشركاء الاستراتيجيين لبرنامج صيف بلادي 2016 تجاه تفعيله ..معربا عن اعتزاز اللجنة العليا بشراكتها مع كوكبة من أهم المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بالدولة وتفهم الشركاء الاستراتيجيين لدورهم انطلاقا من حرصهم على المشاركة الإيجابية في خدمة المجتمع.

ويغطي المشروع الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي أكبر مساحة من خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع المؤسسات الاجتماعية والثقافية الداعمة للحركة الثقافية وعجلة التطور.

ويشهد البرنامج الوطني “صيف بلادي 2016” الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مع بداية أسبوعه الثاني إقبالا كثيفا من الطلبة من مختلف الأعمار للمشاركة في ورش العمل المتنوعة ودورات الحاسب الآلي والمسرح وتحفيظ القرآن وتجميل الزهور والفنون التشكيلية في العديد من المراكز الثقافية والشبابية في مختلف إمارات الدولة.

ويتزايد معدل الإقبال على أنشطة “صيف بلادي 2016” في أكثر من /90/ مركزا على مستوى الدولة ..وتحظى البرامج والدورات النوعية والمتخصصة التي تأتي بالتعاون بين اللجنة العليا للبرنامج الوطني وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة باهتمام الطلبة المشاركين في الأنشطة وهو الأمر الذي دفع اللجنة العليا لزيادة عدد هذه الورش في عدد من المراكز.

وام