تمكنت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة في صنعاء من السيطرة على المناطق الشرقية لجبال يام في فرضة نهم، التي تبعد نحو 45 كيلومتراً عن مشارف العاصمة صنعاء، فيما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى المنطقة، كما تمكنت المقاتلات من تدمير مركزي قيادة ميدانية للميليشيات في حرض.
وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء، من السيطرة على مواقع جديدة، بعد معارك عنيفة دارت مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في المناطق الجنوبية لسلسلة جبال يام، وصولاً إلى جبال الذيبة باتجاه منطقة ضبوعة.
وقالت مصادر في مقاومة صنعاء، إن قوات الجيش والمقاومة قامت بتطهير سلسلة الجبال الواقعة إلى جنوب يام باتجاه ضبوعة، التي تبعد عن مشارف العاصمة نحو 45 كيلومتراً، خلال معارك سقط فيها 13 قتيلاً من الميليشيات وعشرات الجرحى، فيما استشهد ثلاثة من الجيش والمقاومة. وأشارت المصادر إلى أن المعارك العنيفة بين الجانبين تواصلت في مناطق جربة عيدة وبران والحول وبني بارق.
وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات نوعية على تعزيزات للميليشيات كانت متجهة نحو جبهات القتال في مديرية نهم في منطقة «بيت بجاش»، على الطريق الذي يربط مديرية بني حشيش بمديرية نهم، حيث أسفرت هذه الغارات عن مقتل 10 انقلابيين ينتمون إلى «بيت اللهيدة» بسعوان، التابعة لمديرية بني حشيش، بينهم القيادي في الميليشيات بلال عنقاد وشقيقه عصام.
وكانت مصادر طبية في صنعاء وصعدة أكدت وصول عشرات الجثث من عناصر الانقلابيين والعديد من المصابين إلى مستشفيات المدينتين، قادمة من جبهات القتال في نهم خلال اليومين الماضيين.
في الأثناء ذكرت مصادر محلية في منطقة وادي ظهر شمال غرب العاصمة صنعاء، أن الميليشيات الانقلابية تمكنت من إرسال تعزيزات نوعية إلى منطقة تُسمى «شعب الجن»، في منطقة المحجر بوادي ظهر، مديرية همدان، شمال غرب العاصمة صنعاء، بينها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، من بينها راجمات للصواريخ ودبابة.
وقالت المصادر إن المنطقة كانت هدفاً لضربات جوية عدة من مقاتلات التحالف العربي خلال الأشهر الماضية، لكنها توقفت في الآونة الأخيرة، ما دفع الميليشيات إلى إعادة إرسال التعزيزات العسكرية إليها.
وواصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حشد عناصرها باتجاه مديرية أرحب، الواقعة على مشارف العاصمة صنعاء مباشرة من جهة الشمال والشمالي الغربي، والتي تمتد بين محافظتي صنعاء وعمران.
وذكرت مصادر قبلية وأخرى محلية في أرحب، أن عدداً من القيادات العليا للميليشيات، منها رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى المديرية ذات القبائل المعارضة للميليشيات والمخلوع صالح بشكل كبير، وخاضت حروباً عدة ضد قوات المخلوع صالح إبان حكمه.
وكانت الميليشيات قامت قبل أسبوع بحشد عناصرها القبلية إلى أرحب، وأعلنت النفير العام منها في سبيل مواجهة قوات الشرعية من الجيش والمقاومة.
وتخشى الميليشيات أن تنتفض أرحب في وجه الميليشيات مع اقتراب الشرعية من تخوم المديرية، فقامت بإرسال عشرات المقاتلين إلى جانب عدد من القيادات العليا لها إلى المديرية، لاستجداء قبائلها الوقوف معها في مواجهة الشرعية، إلى جانب عمل ترتيبات عسكرية كبرى في المديرية، لمنع أبنائها من القيام بأي انتفاضة في وجه عناصرها.
وفي الجوف، أصيب سبعة من الميليشيات في تصدي قوات الجيش والمقاومة لهجومها على منطقة الغرفة في المصلوب، الذي تم خلاله إعطاب مدرعة، وأسر ثلاثة من الميليشيات، بينهم قيادي ميداني للميليشيات في جبهة الشقبان بالمصلوب.
وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم صوب منطقة الخضراء، وسيطرت على منطقة المقبور الواقعة بين الحثيرة والمصفق على مشارف مديرية حرض الحدودية مع السعودية، بعد معارك عنيفة وقصف متبادل مع الميليشيات.
وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مركزي قيادة ميدانية للميليشيات في حرض ومركز ثالث في مثلث عاهم، بين حرض ومنطقة عبس في حجة.‫
وشنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مناطق في حرض وميدي، وغارتين على الشريجة، بين لحج وتعز، وست غارات على منطقة كهبوب شرق باب المندب في تعز، واستهدفت بغارتين مواقع للميليشيات في ‏هيلان وصرواح بمأرب، وشنت غارتين على منطقة الساقة في مديرية الغيل بالجوف، وشنت غارتين على الموقر والمهاذر بمديرية سحار في صعدة، وأخرى استهدفت منطقة الحصامة بالظاهر في صعدة أيضاً.
وفي تعز، تواصلت الاشتباكات العنيفة في جبهات عدة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، كانت أعنفها في الوازعية ومنطقة بني عمر بمديرية الشمايتين، وحيفان ــ اعبوس، التي تمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على محيط منطقة ظبي اعبوس.
وفي جبهات المدينة، أفاد مصدر في المقاومة بأن اشتباكات متقطعة دارت بين الجانبين في مناطق ثعبات وشارع الأربعين وأحياء كلابة، ومحيط اللواء 35 والضباب شرق وغرب المدينة.
وفي مديرية الوازعية، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في مناطق الشبكة والحمراء والشقيراء بمركز المديرية، وذلك بالتزامن مع تحليق لمقاتلات التحالف في سماء المديرية بشكل مكثف، كما تواصلت الاشتباكات في مناطق جبل ضعيف ومحيطه في بني عمر بجبهة راسن في مديرية الشمايتين والمناطق الحدودية مع مديرية الوازعية.
وفي مأرب، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم للميليشيات لاستعادة تبة النظارة غرب كوفل ومنطقة ثالث على البراء، حيث سقط في المواجهات سبعة من الميليشيات، وأصيب العشرات منهم. كما تمكنت قوات الشرعية من التقدم نحو آل حجلان وحي المطار في ‏صرواح، بعد إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه الكمب في المخدرة وكمب الجدعان.
وفي إب وسط البلاد، قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بقطع الطريق الرابط بين محافظتي إب والضالع في المفرق المعروف بمفرق الجعدي، ونفذت حملة واسعة من الاعتقالات بحق أبناء قعطبة، بحجة الانتماء إلى المقاومة.
في الأثناء، استمرت المواجهات المسلحة بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في جبهة الشعاور والاهمول بمديرية حزم العدين غرب المحافظة، تمكنت المقاومة خلالها من إعطاب إحدى عربات الميليشيات التي تحمل على متنها مدفعاً رشاشاً.

الامارات اليوم