عبّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني عن تطلع دول مجلس التعاون إلى أن تكون علاقاتها مع إيران قائمة على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحترام سيادة الدول، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الخليجي البريطاني الذي بدأ أعماله أمس في لندن بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البريطانية، إن دول مجلس التعاون، بالرغم من أنها تقع في منطقة متوترة، تعمل على أن تكون جزيرة تنعم بالهدوء وتصدر السلام والنصح والمشورة، مؤكداً أن دول مجلس التعاون سوف تحافظ على استقرارها وسمعتها بوصفها منطقة استثمارية آمنة وواعدة.
وأشار الزياني إلى أن العالم لا يزال يواجه تهديدات الإرهاب والتطرف والفكر المنحرف، ويعمل على طرد تنظيم داعش من معاقله، وتسوية الصراعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مؤكداً أن دول مجلس التعاون تؤدي دوراً مهماً في تخفيف حدة الصراعات في المنطقة.
قال الزياني إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي لن يغير شيئاً في متانة العلاقات الخليجية البريطانية الوطيدة، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية الخليجية البريطانية، والرغبة الأكيدة في تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة.
وأشاد باستمرار الحوار الاستراتيجي الخليجي البريطاني، مشيراً إلى أنه تم التوافق في الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وبريطانيا الذي عقد في جدة في شهر مايو الماضي على عقد اجتماع مشترك بين القطاعين العام والخاص في لندن في شهر أكتوبر المقبل، ما سوف يعزز من فرص تبادل التجارب في خطط التنمية الوطنية والتنويع الاقتصادي.
وقال إن فرص التعاون الاستثماري بين الجانبين الخليجي والبريطاني متوافرة، وينبغي الاستفادة من الفرص المتاحة في الوقت الحاضر، مشيراً إلى أن الجانبين بما لديهما من علاقات محلية وإقليمية ودولية ينبغي أن يعملا على تعزيز الشراكة والتعاون بما يخدم مصالحهما المشتركة.

البيان