أعلنت جامعة الإمارات من خلال جناحها المشارك في مهرجان ليوا للرطب 2016 عزمها افتتاح أول مزرعة في منطقة الشرق الأوسط، تضم جميع سلالات النخل في المنطقة، وذلك بحلول العام 2018.
وأسفرت مسابقات مزاينة الرطب ضمن مهرجان ليوا للرطب عن فوز مزرعة عوشة خلفان سلطان المرر بالمركز الأول عن «فئة الدباس» للمزارع التي تقل نسبة الملوحة فيها عن 12 ألف درجة، وفي «فئة الدباس» للمزارع التي تزيد نسبة الملوحة فيها على 12 ألف درجة، ذهب المركز الأول لمزرعة سريعة سعيد دلموك بن عمان، فيما حصدت مزرعة خليفة محمد فريح هلال القبيسي المركز الأول في مسابقة «أكبر عذج» بوزن 100 كيلو و50 غراماً.
وقام عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، يرافقه مبارك علي المنصوري مدير مزاينة الرطب، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، بحضور أصحاب المزارع المشاركة في المزاينة وعدد كبير من عشاق النخيل وزوار المهرجان.
وأكد عبيد المزروعي أن لجان التحكيم قد باشرت آليات اختيار المشاركات المتميزة لمسابقة الدباس بفئتيها (ملوحة أكثر وملوحة أقل) ومسابقة أكبر عذج فور استلامها من المزارعين وفق آليات التحكيم المتفق عليها، سواء من خلال لجنة الفرز أو لجان التحكيم، مضيفاً أن لجان التحكيم قامت بعمل زيارات ميدانية إلى المزارع المرشحة للفوز بالمراكز الـ 15 الأولى عن كل فئة.
وأسفرت نتائج فئة الدباس للمزارع التي تزيد نسبة الملوحة فيها على 12 ألف درجة، عن فوز مزرعة سريعة سعيد دلموك بن عمان من منطقة كية بالمركز الأول، بينما نالت مزرعة سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كية المركز الثاني، وذهب المركز الثالث الى مزرعة محمد حمد سيف حمد المزروعي من منطقة خنور، والرابع لمزرعة مباركة سالم جابر المنصوري من منطقة كية، والمركز الخامس لمزرعة خلفان محمد جرش خلفان المرر من منطقة لاطير.
وفي فئة الدباس للمزارع التي تقل نسبة الملوحة فيها عن 12 ألف درجة، فازت مزرعة عوشة خلفان سلطان المرر من منطقة الظويهر بالمركز الأول، وجاء المركز الثاني لمزرعة صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقة شيا، والمركز الثالث لمزرعة حمد علي مرشد خميس المرر من منطقة الظويهر، والرابع لمزرعة ورثة المرحوم علي مصبح المرر من منطقة عتاب، والمركز الخامس لمزرعة ورثة عبدالله حاجة عبدالله المرر من منطقة النابتية.
أما في مسابقة أكبر عذج فقد نال المركز الأول مزرعة خليفة محمد فريح هلال القبيسي من منطقة سيح الخير وقد بلغ وزن العذج الفائز 100 كيلو و50 غراماً، فيما ذهب المركز الثاني لمزرعة كليثم سلطان بتال المرر من منطقة لاطير وبلغ وزن العذج 96 كيلو غراماً و80 غراماً، وفي المركز الثالث لمزرعة محمد سعيد سالم المرر من منطقة الرمله الوسطى وبلغ وزن العذج 86 كيلو غراماً و60 غراماً، والرابع لمزرعة سعيد سالم سعيد سالم المرر من منطقة لاطير وبلغ وزن العذج 83 كيلو غراماً و60 غراماً، والمركز الخامس لمزرعة ورثة المرحوم علي مصبح الكندي من منطقة عتاب وبلغ وزن العذج 80 كيلو غراماً.
وأشاد عدد من الفائزين بفئات المسابقة المختلفة في مهرجان ليوا للرطب 2016 بالتنظيم الجيد والجهد المبذول في المهرجان المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبرعاية ودعم العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة.
وقال حمد علي مرشد خميس المرر أحد الفائزين عن فئة الدباس للمزارع لـ«البيان»: إن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية المسؤولة عن تنظيم المهرجان لم تتدخر جهداً لتوفير كافة احتياجات المتنافسين والمشاركين في جميع المسابقات التي يتضمنها المهرجان.
وأشاد خليفة محمد القبيسي الفائز في مسابقة أكبر عذيج بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان طول فترة إقامته، مثمناً في الوقت نفسه جهود اللجنة المنظمة التي حرصت على توفير كافة وسائل الدعم للمشاركين لتسهيل منافسات الرطب في جميع فئاتها.
وقال إن هذه الجائزة تأكد على مدى تقدير اللجنة المنظمة كل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم المهرجان الذي اصبح علامة فارقة في المنطقة الغربية، حيث يحظى مهرجان ليوا للرطب على مدار السنوات الـ 11 السابقة وفي دورة الحالية بدعم قيادات الدولة، موضحاً أن النجاحات التي حققها جاءت نتيجة لتضافر جهود الجميع وتحملهم المسؤولية كاملة من أجل العمل على إنجاح الحدث المميز، وإظهاره بأبهى صوره وتقديم أفضل الخدمات للمشاركين وأرقى العروض لزوار المهرجان.
وأكد مبارك المنصوري أحد الفائزين في فئة الدباس للمزارع أن منح الجوائز المالية وتكريم الفائزين في مسابقات المهرجان يعتبر رسالة شكر وتقدير لكل من ساهم في إنجاح الفعاليات المتنوعة التي لاقت إعجاب الآلاف من عشاق التراث والأصالة.
وأعرب محمد سعيد سالم أحد الفائزين في مسابقة أكبر عذيج عن سعادته البالغة بالتنظيم الذي لمسه منذ انطلاق المهرجان، ودور اللجنة المنظمة على تسهيل مشاركتهم في مختلف الفئات، فضلاً عن تلبية متطلبات جميع من في المهرجان وهو ما يؤكد مدى حرص اللجنة على إنجاح المهرجان بشكل كبير.
وقالت المهندسة إيمان حسين منسق البيوت المحمية والمشاتل في مختبر اكثار النخيل في جامعة الإمارات لـ «البيان»: إن الجامعة ممثلة في وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل، باشرت مهام جمع جينات وأصول النخيل التي نجحت في التأقلم مع مناخ منطقة الخليج، مشيرة إلى أن المزرعة ستكون بمثابة «فهرس» يضم جميع أنواع شتلات النخيل.
ونوهت بأن الجامعة تستعرض من خلال مشاركتها في المهرجان جهودها في مجال تطوير زراعة النخيل، منها إنتاج 66 صنفاً من النخيل بمعدل 100 ألف شتلة سنوياً منذ تأسيس الوحدة عام 1989.
ولفتت الى دور وحدة دراسات وبحوث النخيل في توفير شتلات النخيل للأفراد والمؤسسات المختلفة داخل وخارج الدولة عن طريق استخدام تقنية زراعة الأنسجة، كما تهدف أيضاً إلى بناء القدرة الوطنية في مجال زراعة أنسجة النخيل.
وقالت إن الوحدة تعتمد في زراعة النخل على تطبيق تقنية زراعة أنسجة النخيل بالمقارنة بالأسلوبين التقليديين (الإكثار عن طريق غرس النوى، والإكثار بغرس الشتلات)، مبينة أن التقنية تقوم على إنتاج أشجار نخيل ذات أصل جيني موحد للإكثار من أصناف منتقاة من التمور والإكثار من زراعة شتلات خالية من الأمراض والآفات، وشتلات ذكورية ذات حبوب لقاح عالية الجودة.
ونجح المختبر في إنتاج أكثر من مليون ونصف نخلة من مختلف الأصناف، منها أصناف تجارية مثل خلاص، برحي، رزيز، صقعي، جش رملي، مكتومي، لولو، نميشي، شيشي، سكري، خصاب، أبومعان، سلطانة، نبتة سيف، خضراوي، هلالي، خنيزي وفحل مدسري وغنامي.
تحرص «أدنوك» ومجموعة شركاتها على المشاركة في كافة الفعاليات التي تقام على أرض المنطقة الغربية والتي تعمل على الحفاظ على التراث الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس المواطنين، كداعمة وراعية في سبيل إنجاح هذه الفعاليات، وتأكيداً على الهوية الثقافية والتراثية والتاريخية للدولة، وإيماناً منها بأهمية مهرجان ليوا للرطب وما يشكله من مساحة كبيرة لعرض مخزون التراث الإماراتي.
حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب، على استقبال ضيوف المهرجان وزواره وتعريفهم بالبرامج والفعاليات التي تدعمها وتنظمها على مدار العام، وذلك من خلال منصتها المميزة التي دمجت بين تراث الأجيال الأصيل وحاضرنا المعاصر، حيث يجمع الجناح أبناء المنطقة والمشاركين والزوار في أركان المجلس ليتناولوا أطراف الحديث، المطرز بنكهة الرطب والقهوة العربية.
وأكد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، أن مهرجان ليوا للرطب الذي يجمعنا اليوم يعتبر إحدى فعاليات اللجنة، والتي نسعى من خلالها إلى تكريس الموروث كأساس للمضي قدماً نحو مستقبل مشرف وواعد، وتنمية ثقافية تحتفي بالتراث وتحفظ الموروث الشعبي للأجيال، مشيراً إلى الاهتمام الواسع بالمهرجان من قبل أهل المنطقة ومن السياح، حيث بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة الغربية، وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعماً للأسر المنتجة عبر السوق الشعبي في المهرجان، ومواصلة السعي للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا.
وأضاف أن اللجنة ومن خلال جناحها تقوم بتعريف الجمهور بكافة الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، والتي تتمحور جميعها حول التراث والعادات والتقاليد وكيفية السعي لحمايتهما من الاندثار ومواجهة كل الأخطار، وبخاصة مع التسارع التكنولوجي الحاصل اليوم.
ويمتاز جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في مهرجان ليوا للرطب بتصميمه المتميز والمتنوع لما يقدمه من معرفة شاملة حول الزراعة بشكل عام وزراعة النخيل بشكل خاص، إلى جانب أنه يعد منصة مثالية للحفاظ على التراث الأصيل، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والتراث الأصيل، ومساهمة اللجنة في المحافظة على التراث والموروثات والقيم الوطنية، إلى جانب تعزيز الوعي والمعرفة حول فصول مهمة من الطبيعة والتاريخ والصحراء.
البيان