طالب المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، بإصدار تشريع اتحادي «يُلزم المتقدمين للحصول على رخص قيادة السيارات، بإجراء فحوص طبية عدة، وبصفة دورية، ما يمنع منح الرخص للمصابين بأمراض خطرة، قد تفقدهم السيطرة على المركبة».
وقال الطاير لـ«الإمارات اليوم» إن «عدم وجود هذا التشريع هو السبب في وقوع حوادث تسبب فيها مرضى حاملون لرخص قيادة، وأدت إلى وفيات».
وكان شاب مصاب بالصرع انتابته نوبة المرض أثناء قيادته لمركبته في عجمان، قبل أيام، فاقتحم مطعماً للوجبات السريعة، ما تسبب في وفاة شخصين، وإصابة خمسة آخرين بإصابات بليغة.
وأقرّ الطاير بوجود نقص في إجراءات منح رخص القيادة في الدولة، ما يتسبب في حصول مرضى على هذه الرخص.
وأوضح أن «هيئة الطرق والمواصلات في دبي تجري فحوصاً دورية لسائقي سيارات الأجرة والحافلات ومركبات النقل الكبيرة، لضمان ملائمتهم للقيادة، خصوصاً أنهم ينقلون أعداداً كبيرة من الركاب». وأعلن أن «الهيئة ستبدأ، العام المقبل، تطبيق الفحص على السائقين العاملين في المنازل».
وفيما قال الطاير إنه «لا يوجد منع واضح للمرضى من قيادة المركبات في عدد كبير من الدول، إلا أن المصابين بالصرع أو المعرضين لغيبوبة سكري في بريطانيا، على سبيل المثال، يبلغون جهات الترخيص ليتم تقييم حالتهم، واتخاذ الإجراء اللازم بشأن قيادتهم للسيارات»، مشيراً إلى تجربة أستراليا أيضاً، التي «تلزم الأطباء، الذين يكتشفون حالات مصابة بالصرع، بإبلاغ الجهات المعنية بترخيص قيادة السيارات».
ودعا المدير العام في هيئة الطرق والمواصلات إلى الاستفادة من هذه التجربة، بالربط بين الجهات المعنية بمنح رخص القيادة، والقطاعات الصحية، لمعرفة المرضى ومنعهم من القيادة، حتى لا تكرر الحوادث الخطرة التي شهدتها الدولة أخيراً.
الامارات اليوم