قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة ان الدول الراعية للتسوية تبدل جهوداً مكثفة مع الشرعية لتجنب مغادرة الكويت على اثر الخطوة التي تقدم عليها الانقلابيون بتشكل مجلس سياسي لإدارة البلاد .

وقالت المصادر لـ “البيان” ان الدول الثمانية عشرة الراعية للتسوية أبلغت الانقلابين موقفاً حازماً من الخطوة التي اقدموا عليها باعتبارها تهديدا خطيرة لمحادثات السلام وان هؤلاء يعملون بكل جهد لتبرير موقفهم والتأكيد على ان الخطوة التي اقدموا عليها ليست سوى اجراء مساعد للتوصل الى اتفاق سياسي باعتبارها إلغاء للإعلان الدستوري الذي صدر عن الانقلابين الحوثيين عند سيطرتهم على السلطة كما انها إلغاء للجنة الثورية التي شكلها هؤلاء لإدارة اليمن .

ووفقا لهذه المصادر سارع الانقلابيون إلى إصدار تأكيدات علنية ان الخطوة التي اقدموا عليها لن تتحول الى واقع مادام ومحادثات السلام مستمرة في الكويت وانهم ملتزمون بما سينتج عن تلك المحادثات من توافقات ، وأبلغوا الدول الراعية ان ما قدموا عليه مجرد تهديد ونوع من الضغط على الشرعية لتقديم تنازلات على طاولة المحادثات الا ان تلك التبريرات لم تقنع الدول الراعية للتسوية والتي أبلغتهم بضرورة تجميد هذا الاتفاق فوراً وتوعدت برد بري من مجلس الامن.

وحسب المصادر فان الدول الراعية للتسوية في اليمن تضغط باتجاه مواصلة محادثات السلام في الكويت الا انها لم تتلق تأكيداً واضحاً من قبل الشرعية بالقبول بما صدر من توضيحات من طرفي الانقلاب . حيث اكد اكثر من مسؤول في فريق المفاوضين عن الجانب الحكومي ان الخطوة التي تقدم عليها الانقلابيون أنهت محادثات السلام وان الوفد يستعد لمغادرة الكويت الأحد.

البيان