فضيلة المعيني

بقلبه الكبير وحبه الجم للأشقاء العرب ورغبته العميقة التخفيف عمن يمر بالمحن، أعطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أوامره لتوجيه حملة “مصر في قلوبنا” لتنطلق من أرض الخير دار زايد متجهة إلى أرض الكنانة تجوب محافظاتها، وتنتقل بين مدنها وقراها لتضع يديها على آلام الناس التي تأثرت بالظروف الاقتصادية التي تواجهها هناك نتيجة ما ألم بها.

قوافل الخير التي ستعمل يداً بيد مع جمعيات خيرية معتمدة في جمهورية مصر العربية لإيصال مساعدات الشقيق إلى شقيقه، إنما هي في أبسط صورها ترجمة صادقة تجسد عمق العلاقات الأخوية بين شعبنا والشعب المصري، التي لم تتأثر يوماً بأي سياسة أو ما حاول البعض زرعه لتحقيق مآرب خاصة.

علاقات كانت وستظل فوق كل الاعتبارات، لأنها مبنية على أسس قوية ومتينة أرساها زعيم العرب زايد الخير طيب الله ثراه وكما كان الشعب المصري عبر التاريخ محباً لأبناء العروبة وواقفاً بجانب الشعوب العربية في كل المحن والظروف، فليس أقل من أن يجد من يقف بجانبه اليوم إلى أن يستعيد ما فاته، وترجع مصر القوية بشعبها وتاريخها وحضارتها ومواقفها إلى ما كانت عليه، وهذا ليس ببعيد.

حملة “مصر في قلوبنا” بين يدي الهلال الأحمر الإماراتي الشعلة المضيئة دائماً في دهاليز الظلمات والنبراس في مفترق الطرقات، والبلسم للجروح حتى تلتئم، والعلاج للأسقام حتى تشفى.

الحملة لن تفرق بين فئات وطوائف الشعب المصري، بل موجهة لكافة القطاعات، والجميع سيستفيد منها، وهي كما قال عنها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ورئيس هيئة الهلال الأحمر، جاءت لسد الفجوة التي تركتها الأحداث الجارية على الساحة المصرية على حياة البسطاء والأسر المتعففة، وهو ما يمليه علينا الواجب الأخوي الذي يفرضه ديننا الحنيف، والنهج الإنساني الأصيل الذي زرعه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بجانب المسؤولية الإنسانية التي نتحملها بحكم موقعنا في الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

هذه الحملة من الحملات القومية التي يفرضها الواجب على كل مقتدر أن يسهم فيها، وأن يغرد في حب كبير داخل هذا السرب الجميل ويجود وإن كان بالقليل

– البيان