أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها، وبعد مفاوضات جرت في الأشهر الماضية بين مسؤوليها ومسؤولين أميركيين وبناءً على طلب رسمي من الولايات المتحدة الأميركية، تسلمت الإمارات 15 شخصاً من الذين كانوا معتقلين في معسكر جوانتانامو. ووافقت دولة الإمارات على دخولهم إلى أراضيها لأسباب إنسانية. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها: «إن دولة الإمارات تأمل في أن تساهم هذه الخطوة ببعدها الإنساني في مساعدة الأشخاص المعنيين وأسرهم عبر برنامج التأهيل الذي سبق أن بدأ في نوفمبر 2015 حين تسلمت الإمارات خمسة من المواطنين اليمنيين ممن كانوا معتقلين في جوانتانامو، وذلك مراعاة للظروف التي يمر بها اليمن الشقيق».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، أمس الأول، أن 15 معتقلاً في سجن جوانتانامو الذي فتح بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، نقلوا إلى الإمارات العربية المتحدة.
وبذلك يبقى في هذا المعتقل الواقع في قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا 61 معتقلاً، بعدما نقل نحو 780 سجيناً إلى هذا السجن العسكري.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن 12 من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى الإمارات يمنيون، والثلاثة الآخرين أفغان.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد بذلت جهوداً كبيرة لإيجاد دولة تقبل باستقبال اليمنيين، لأنه لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً دامياً. وقال البنتاجون في بيان: «إن واشنطن تعرب عن امتنانها لحكومة الإمارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الإنسانية، لاستعدادها لدعم الجهود الأميركية المتواصلة لإغلاق معتقل جوانتانامو». وقال السفير لي وولوسكي الموفد الخاص لإغلاق المعتقل: «إن استمرار عمل منشأة الاعتقال يعزز موقف المتطرفين العنيفين». وأضاف: «إن دعم أصدقائنا وحلفائنا مثل الإمارات العربية المتحدة ضروري لإنجاز الهدف المشترك».
الاتحاد