كشفت أجهزة الأمن اليمنية في عدن أمس أكبر مصنع لـ«القاعدة» لصناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وقال مصدر أمني إن قوة أمنية دهمت أحد أوكار التنظيم في منطقة جعولة، واعتقلت عددا من الإرهابيين في الموقع الذي عثر فيه على سيارتين مفخختين جاهزتين للتفجير، وكذلك عشرات العبوات الناسفة والمتفجرات، إضافة إلى وثائق ومنشورات وأقراص مدمجة لمواد تحريضية ضد السلطات. وأشار إلى تورط قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان» بالمصنع، حيث تم العثور على هوية خاصة بحمل السلاح تابعة للرئيس السابق للحزب في أبين، ناصر عبدالله محمد البجيري، ضمن الملفات المضبوطة. وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تورط قيادات»الإخوان» بالتنظيمات الإرهابية، إذ خلال الفترة الماضية تم ضبط قيادي آخر للحزب متورط بالهجوم على دار العجزة يدعى محمد سلام.

وعثرت قوات الأمن على مخزنين آخرين للمتفجرات والأسلحة تابعين ل«القاعدة» في مدينتي يافع وتبن بمحافظة لحج. وأفاد القيادي في قوات الحزام الأمني حسين السعيدي أنه تم العثور على المخزن الأول في أحد منازل منطقة دار المناصرة في تبن جنوب شرق الحوطة، ويجري حاليا تعقب مالك المنزل والعناصر الإرهابية التي كانت متمركزه بداخله. وأضاف أنه تم العثور على المخزن الثاني في يافع أثناء دهم منزل مهجور بالقرب من معسكر العر الاستراتيجي، وبداخله كميات من المتفجرات تزن أكثر من 100 كيلوجرام معدة للتفجير.

وفي أبين، تمكنت قوات الجيش والحزام الأمني بمدينة زنجبار من ضبط أحد العناصر الإرهابية بحوزته حزاما ناسفا تم إخفاؤه بأحد الأكياس البلاستيكية. وقال مصدر إن القوات الأمنية تواصل عملية المداهمة والبحث عن خلايا»القاعدة«التي تحاول الاختباء وتنفيذ هجمات. وأضاف أن عناصر التنظيم انسحبوا أمس بشكل تدريجي من مناطق لودر والوضيع ومودية عبر طريق جبلي يربط أبين بمكيراس في طريقهم إلى البيضاء الواقعة تحت سيطرة متمردي الحوثي وصالح. في وقت قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة علي شائف الحريري «عمليات القاعدة الانتحارية ضد المقاومة والأمن في المحافظات الجنوبية المحررة من سيطرة الانقلابيين تثبت بشكل قاطع أن التنظيم ينطلق من المحافظات الشمالية الخاضعة للمتمردين، وأضاف «إن القاعدة ما هي إلا جهاز مسلح تديره القوى الانقلابية».

وثمن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، اللواء حسين بن عرب، الجهود المقدمة من قبل قوات التحالف العربي لتطهير أبين من التنظيمات الإرهابية. وأشار أثناء زيارته أمس إلى زنجبار إلى أهمية تفعيل كافة المؤسسات والمرافق الخدمية وانتشال المحافظة من الوضع الذي تمر فيه. ونوه بضرورة تكاتف الجميع من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى أبين من أجل الدفع بعجلة التنمية ورفع معاناة المواطنين في مختلف الجوانب. وأصدر قرارا بتعيين عبدالله الفضلي، مديرا لأمن أبين، وأكد أهمية إعادة تفعيل كافة الأجهزة الأمنية والقيام بدورها في تأمين المدينة وحفظ أمنها.
ودمرت قوات الجيش في المكلا بحضرموت، كميات كبيرة من المتفجرات والألغام التي تم ضبطها من مواقع ومخازن تابعة لـ«القاعدة» خلال الفترة الماضية. وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني أن قوات الجيش قامت بتدمير العشرات من المتفجرات والعبوات الناسفة، لاسيما بعد انفجار أحد المخازن التي تم فيها تجميع المتفجرات في معسكر الريان جراء ارتفاع درجة الحرارة.

الاتحاد