دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أبناءها الطلاب والطالبات إلى بذل مزيد من الجهد واغتنام الفرصة الثمينة التي وفرتها لهم القيادة الرشيدة في الدولة لزيادة التحصيل العلمي مع الحرص على التمسك بالأخلاق والقيم التي حث عليها ديننا الحنيف وسار عليها الآباء والأجداد.
وقالت سموها في رسالة تهنئة للطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد إنه مع انطلاقة هذا العام الدراسي فإن الأبناء ومن ورائهم الآباء والأمهات مسؤولون عن اغتنام الفرصة وحشد الهمة وبث روح الجد في نفوس أبنائهم للنهل من العلوم وألا يضيعوا الوقت والفرصة التي هيأتها لهم دولتهم وقيادتها برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن يستلهموا سيرة القائد المؤسس للدولة وباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتهيئته كل الفرص ووضعه القواعد والأسس التي قامت عليها الدولة معتمدة على أبنائها وبناتها.
وأضافت إن مبادئ القائد المؤسس تمثل منهج عمل من أب لأبنائه تستشرف المستقبل وتقوي العزيمة وتحفز الطلبة على النبوغ والمعلمين على بذل الجهد وأولياء الأمور على متابعة الأبناء دراسيا وتربويا باعتبار التربية والتمسك بالأخلاق يسبقان العلم الذي لا بد أن يستند الى السلوك النبيل.
وأكدت سموها أن اهتمام القيادة الرشيدة بالمعلم والطالب يأتي استمرارا لما حرص عليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد في الاهتمام بالتعليم وسار على نهجه صاحب السمو رئيس الدولة وحرص عليه ولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بجعل التعليم مصدر السعادة وموطنها المدرسة.
وقالت إن دولتنا شهدت تطورا كبيرا في مجال التعليم يجعلنا سعداء بما حققناه بفضل هذا الاهتمام والدعم من القيادة الرشيدة ولذلك كانت نتيجة ذلك أن نبغ الرجال والنساء في التحصيل العلمي وانخرطوا في مجالات العمل المتعددة وأبدعوا فيها بفضل علمهم وحبهم للاستزادة منه فانعكس ذلك على دولتهم وتقدمها ونهضتها.
وأكدت سموها أن المرأة الاماراتية التي نحتفل هذه الأيام بما حققته من نجاحات ميدانية كان العلم وسيلتها في مسيرتها فاستزادت منه حتى أصبحت الطبيبة والمهندسة والمعلمة والمحامية والجندية وغير ذلك من المهن وأبدعت في كل النشاطات والأعمال التي أوكلت لها فكان نصيبها التكريم والفخر بما أنجزته.
ودعت سمو الشيخة فاطمة المرأة الأم إلى أن تكون مصدر الإلهام لأبنائها وحثهم على التمسك بالأخلاق التي تربى عليها آباؤنا وأجدادنا وأن يغتنموا الفرصة ليأخذوا نصيبهم من العلم الذي لا بد أن يكون كل انسان متسلحا به لنجاحه في عمله فبدون العلم لا يمكن للإنسان أن يبلغ مراده ومبتغاه فهو السبيل الى المجد والرفعة.
وناشدت سموها في ختام رسالتها المعلم والمعلمة أن يكونوا القدوة لأبنائهم الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية وفي السلوك الاخلاقي وبذل الجهد ليستفيد الأبناء من العلوم التي يتعلمونها وتربيتهم على حب العطاء وبذل كل جهد لتعليم الآخرين مستقبلا .. فالمعلم والمعلمة تقع عليهم مسؤولية عظيمة في تربية هذا النشء الذي وضع بين أيديهم .. ومسؤولون أمام الله وأمام مجتمعهم عن هؤلاء الذين وضعوا أمانة بين أيديهم .. وفي الوقت نفسه علينا أن نقدر المعلمين والمعلمات وأن نحترم جهدهم العظيم ونوفيهم حقهم ونجلهم لأنهم أفنوا أعمارهم في تربية أبنائنا وتعليمهم العلوم النافعة .. داعية الله أن يسدد خطى الجميع أباء وأمهات ومعلمين ومعلمات وطلبة وقيادات تربوية حرصوا على أداء الرسالة التربوية التعليمية على أكمل وجه.
البيان