ولدت الطفلة جوري خليل إبراهيم، في الشهر السادس من الحمل، وكان وزنها لا يتعدى 1.20 كيلوغرام، الأمر الذي اضطر أسرتها إلى وضعها في حاضنة مستشفى زليخة في الشارقة. وكانت الرضيعة تعاني نمواً غير طبيعي والعديد من المشكلات الصحية المتعلقة بنقص الوزن عن المعدلات الطبيعية، وخرجت الطفلة من المستشفى في 20 أغسطس الجاري، بعدما بلغ وزنها نحو 2.1 كيلوغرام. وبلغت فاتورة المستشفى 314 ألف درهم، تكفلت شركة التأمين الصحي الخاص بوالدة الطفلة بتغطية مبلغ 150 ألف درهم، ولايزال متبقياً عليهم مبلغ 164 ألف درهم، مناشدين أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في سداد المبلغ المتبقي عليهم.
وتفصيلاً، قالت مريم تحسين، والدة الطفلة لـصحيفة «الإمارات اليوم» إن (جوري) هي طفلتها الوحيدة ولدتها قبل موعدها الطبيعي، وتحديداً في الأسبوع الـ27 بتاريخ 20 يونيو الماضي، وتم وضعها في قسم الأطفال الخدج، وتبلغ كلفة الرعاية فيه نحو 12 ألف درهم يومياً، ومكثت (جوري) في رعاية الخدج 25 يوماً، بلغت تكاليف الحاضنة والأدوية 314 ألف درهم، وتكفلت شركة التأمين الصحي الخاص بها بتغطية مبلغ 150 ألف درهم، وعجزت الأسرة عن تدبير بقية المبلغ، متابعة «ناشدنا شركات التأمين الصحي لكي يتكفلوا بعمل تأمين صحي يشمل علاج ابنتي، لكنهم طلبوا مبلغ 750 ألف درهم لتأمين ابنتي، ولو كنا نملك مبلغاً كهذا لكنّا دفعناه لابنتنا نقداً دون الحاجة إلى تأمين صحي».
وأشارت إلى أن «المستشفى لم يعد يطيق عجزنا عن سداد التكاليف، وأن زوجي قبل عملية الولادة كان قد تكفّل بإعالة أهله، وحالياً نحن عاجزون عن تدبير المبلغ، ونخشى أن يلجأ المستشفى إلى الطرق القانونية، لحظتها سيواجه زوجي السجن».
وقالت الأم إن «إدارة المستشفى اضطرت زوجها إلى كتابة شيك على بياض لاستكمال علاج طفلتهم والسماح لها بالخروج من المستشفى بعد انتهاء العلاج اللازم للطفلة»، مضيفة أن ظروفهم المالية لا تمكنهم من سداد المبلغ الضخم المتبقي للمستشفى نظير علاج ابنتها.
ووجّهت الأم كلماتها إلى أصحاب القلوب الرحيمة والمحسنين، قائلة: «أخاطب ضميركم الحي والرحمة والإنسانية التي غرسها الله في قلوبكم أن تساعدوني في سداد كلفة علاج طفلتي الأولى».
الامارات اليوم