ألغت “لجنة المفاوضات” في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص وسط سوريا، الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، مع القوات الحكومية، وتوصلت إلى اتفاق آخر، يقضي بالعودة إلى الاتفاقيات السابقة في الحي، التي رعتها الأمم المتحدة قبل 7 أشهر.
وقال مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد لسكاي نيوز عربية، إن لجنة المفاوضات في الحي، أجرت سلسلة لقاءات مع قوات النظام السوري برئاسة فرع أمن الدولة عقاب عباس في فندق السفير في حمص.
وأوضح أن اللجنة اقترحت إعادة العمل بالاتفاقية القديمة، التي تعثرت قبل 7 أشهر، وتم الاتفاق على العودة إلى العمل بها.
وقالت مصادر ميدانية لسكاي نيوز عربية، إن الاتفاق يتضمن وقف القصف الذي يستهدف الوعر بشكل كامل، على أن يتم عقد جلسة مع ممثلي الحكومة السوري الأسبوع المقبل في دمشق، لبحث تحضير لوائح تضم المفقودين والمعتقلين ليتم الإفراج عنهم، بالإضافة إلى بحث خروج من يرغب من المقاتلين من الحي، وفق 3 مراحل تم التوصل إليها منذ 7 أشهر.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق وقفا كاملا لإطلاق النار، وخروج كل من “يعمل على تعطيل أو خرق الاتفاق” إلى خارج الحي، وتقديم لائحة بالسلاح المتوسط والثقيل ليتم تسليمه في المرحلة الثانية، إلى جانب السماح للمؤسسات الإنسانية بالقيام بعملها، وفتح معبر دوار المهندسين للمشاة فقط، وتحضير لوائح من قبل لجنة الحي تضم المفقودين والمعتقلين ليتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن جمع السلاح الثقيل والمتوسط من خلال لجنة مشتركة مشكلة من قبل لجنة الحي ولجنة الحكومة، على أن يبقى السلاح في مستودعات ضمن الحي، دون السماح باستخدامه، وذلك بإشراف اللجنة المشتركة.
كما تتضمن المرحلة الثانية، فتح الطرق المؤدية إلى المؤسسات العامة، على أن يتم تقديم مخطط يتضمن الأنفاق والألغام في الحي باستثناء منطقة “الجزيرة السابعة”، وتسهيل عودة الأهالي النازحين إلى الحي، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين، وتسليم السلاح المتوسط والثقيل الموضوع في مستودعات الحي إلى الحكومة، حيث تكون مدة تنفيذ المرحلة من 15 إلى 25 يوما.
وتضم المرحلة الثالثة، إنهاء دراسة ومعالجة وضع منطقتي البساتين والجزيرة السابعة، من خلال اجتماع الطرفين، وخروج من يرغب من المقاتلين من الحي.
يأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من اتفاق مشابه كانت قد أبرمته لجنة التفاوض المنبثقة من أهالي الوعر مع القوات الحكومية، التي اشترطت تنفيذه على 5 مراحل، إلا أنه تم وقف العمل بهذا الاتفاق، حسب ما ذكر مصدر في مركز حمص الإعلامي.
وعلى الصعيد الميداني، فقد شهدت مناطق في محافظة حماة السورية، كان مسلحو المعارضة قد انتزعوا السيطرة عليها من القوات الحكومية، غارات جوية مكثفة، أسفرت عن مقتل 17 شخصا على الأقل، وفق ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الغارات استهدفت طريقا يصل بين مدينة اللطامنة ومحافظة إدلب في منطقة تقع شمال غربي سوريا، ويخضع أغلبها لسيطرة مقاتلي المعارضة.
من جانبه، قال التلفزيون السوري الرسمي إن سلاح الجو شن “طلعات مكثفة” على من وصفهم “بالإرهابيين” في المنطقة.
سكاي نيوز