أعلن الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس البعثة الرسمية لدولة الإمارات أن البعثة تتابع حالياً وضع اللمسات النهائية على تجهيزات ومرافق مخيمات حجاج الدولة وفقاً لأرقى المعايير مؤكداً تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة إسعاد حجاج الدولة البالغ عددهم 4982 حاجاً وتوفير الظروف الملائمة لأداء الفريضة بسهولة ويسر وتلبية كافة احتياجاتهم خلال مراحل أداء المناسك بالأراضي المقدسة.

ودعا حجاج الإمارات إلى تجنب الازدحام بشكل عام وعدم المكوث لأوقات طويلة في أوقات سطوع الشمس، وأن يتواصلوا مع أطباء حملاتهم في حال ظهور أية مشاكل صحية، مؤكداً أن كافة حملات الحج البالغ عددها 29 حملة رئيسية في المدينة المنورة ومكة المكرمة مدعمة بأطباء ووعاظ وفقهاء ولديهم وسائل اتصال مباشر بالبعثة الرسمية.

وأشار إلى أن عدد الخيام فى مخيم «منى» بلغ نحو540 خيمة للحجاج، ويتوافر بها نحو 5 آلاف من الكراسي الحديثة التي تتحول إلى أسرة للنوم.

وأضاف أن بعثة الحج الرسمية لايقتصر دورها على التأكد ومتابعة سلامة وأمن وجاهزية المكان بل تهتم بكافة التفاصيل، وتوفر رعاية طبية متكاملة على مدار الساعة لجميع حجاج دولة الإمارات. وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي أن المخيم يوفر كل وسائل الراحة للحجاج لمساعدتهم على إتمام المشاعر المقدسة دون معاناة.

وقال إن البعثة الرسمية قامت بتنفيذ مشروع متطور لتبريد مخيمات الإمارات في منطقتى «منى» و«عرفات» بما يضمن أعلى مستويات التبريد للحجاج داخل المخيمات بالإضافة لتركيب أنظمة في المناطق المحيطة بالمخيمات تقوم ببث رذاذ الماء البارد لتلطيف درجات الحرارة خارج المخيمات.

وأوضح أن النظام الجديد لتبريد مخيمات الإمارات في عرفات يغطي الطاقة المطلوبة للتبريد بنسبة 150% بواقع نحو 15 ألف طن في حين أن الطاقة اللازمة لتبريد كافة المخيمات بحدود 10 آلاف طن كما أنه تم توفير مولدات كهرباء احتياطية لاستخدامها في حال انقطاع التيار الكهربائي بقوة 10 آلاف وات.

وقال إن البعثة الرسمية لحجاج الدولة بدأت الاستعداد لموسم الحج هذا العام مبكراً ومنذ انتهاء موسم الحاج الماضي. وأشار إلى أن جميع الوجبات المقدمة للحجاج تخضع لرقابة مشددة لضمان سلامتها موضحاً أن إعداد هذه الوجبات يتم وفق أعلى المعايير المتبعة في مجال السلامة الغذائية مع مراعاة الظروف المناخية في المملكة العربية السعودية، فيما تم تجهيز ثلاجات للعصائر والمياه داخل كل مخيم.

وأضاف إن كل حاج من الإمارات تم تسليمه قبل مغادرته الدولة كتيباً يتضمن كل الإرشادات التي تضمن سلامته وعدم فقدانه لموقع إقامته بما يتكامل مع الإجراءات السعودية، مشيراً إلى أن الكتيب أُعد بناء على الخبرات وجهود التوعية الإماراتية المتراكمة من السنوات الماضية.

موضحاً أن الكتيب يتضمن أرقام تواصل مع كل الجهات المعنية بخدمة الحجاج كالبعثة الرسمية وأصحاب الحملات التي تراقب أداءها لجان تفتيش للتحقق من الالتزام بتوفير كل ما ييسر أداء الفريضة بيسر وسلام.

البيان