فضيلة المعيني
تعليقاً على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتخصيص احتفالات يوم الجلوس الذي يصادف اليوم، لتكريم الأم في كل بيت، كتبت المواطنة «أم سالم» على موقع «البيان» الإلكتروني وهي أم لسبعة عشر ابناً وبنتاً أكبرهم أصيب وهو في شهره الرابع بالحمى الشوكية أصبح مشلولاً بعد ذلك.
تقول أم سالم وهي من منطقة كلباء في الشارقة، كأي أم بالطبع أتمنى أن يكون جميع أبنائي في صحة وسعادة، ولكن شاء الله وما قدر فعل، وأحمده على ما أنعم علي من البنين والبنات، ولكن تبقى حالة ابني البكر الذي يبلغ اليوم 36 عاماً وهو يحبو على ركبتيه ويديه من الأمور التي تؤلمني للغاية، خاصة مع عدم تمكننا من تأمين الكرسي المتحرك الذي يناسبه، هذا ما أوصى به الطبيب الذي عالجه مؤخراً في مستشفى زايد العسكري بحجة أن والده ليس عسكرياً.
وهنا تتحدث «أم سالم» بكل تقدير عن صنيع إدارة مستشفى زايد العسكري الذي تلقى فيه «سالم» العلاج اللازم بعد أن أصبح في عداد الأموات قبل أشهر حين مرض مرضاً شديداً، ولكن بفضل العناية الفائقة والرعاية الطبية الممتازة التي تلقاها فيه، أضحى كمن عاد إلى الحياة من جديد، وتحسنت صحته كثيرا وتبدل من حال إلى حال، لكن بقي الكرسي الخاص به هو الحاجز دون إكمال فرحتي.
وتكمل «أم سالم» كلامها قائلة: لم يحدث أن فكرت في عرض حالة ابني، وكنت أعتبر أن قدره أن يبقى مشلولًا، لكن بعد مرضه الأخير والنجاح الذي حالفه بتّ أطمح إلى الأكثر، تجددت آمالي وانتعش حالي بعد دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فرأيت تكريمي وأكبر تقدير من الممكن أن أحصل عليه في هذه المناسبة الطيبة من هذه الشخصية الرائعة، هو النظر بعين العطف والرحمة لبكري، وكرم يخلصه مما هو فيه، وما الذي من الممكن أن يسعد الأم، أي أم، مهما كانت ثقافتها أو علمها أكثر من فرح أبنائها.
إنها الأم التي قال عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «سر الوجود» ومنبع عطاء لا ينضب، والوتد الذي يحتمل كل الضربات والإصابات من دون أن يشتكي.