أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا تعرضت “لهجمات” الاثنين لا “ضربات جوية” مثلما أعلنت من قبل.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه: “ليس بمقدورنا تحديد ما إذا كانت هناك ضربات جوية في واقع الأمر. وما يمكننا قوله هو أن القافلة هوجمت”.
ووصف بيان صادر عن كبار مسؤولي المعونات الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا والمنطقة ما حدث بأنه “ضربات جوية”، ولكن سرعان ما عدل ذلك ليصير “هجمات” بعد ما قال لايركه إنه خطأ في الصياغة على ما يبدو.
تعليق توصيل المساعدات
وفي السياق، علقت الأمم المتحدة كل شحنات المساعدات إلى سوريا، بينما أعربت واشنطن عن غضبها بشأن الهجوم وقالت إن وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا لم يمت بعد.
ودان الكثير من دول العالم الهجوم الذي وصفته الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ودول غربية وعمال إغاثة بأنه هجوم بعد أن كانت وصفته من قبل بأنه ضربة جوية.
ونفت روسيا وسوريا مسؤولية طائراتها الحربية عن تدمير القافلة، التي كانت محملة بمساعدات، وقدمت موسكو تفسيرا مختلفا تماما وقالت إنها تعتقد أن القافلة لم تتعرض نهائيا لنيران من الجو، لكنها دمرت نتيجة حريق ورأت أن عمال الإنقاذ الذين قاموا بتصوير مسرح الحادث يتحملون اللوم.
وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن رئيس أحد مكاتبها المحلية و “نحو 20 مدنيا” قتلوا، وذكرت إحصاءات أخرى عن عدد القتلى أرقاما مختلفة.
ويبدو أن الحادث سيوجه ضربة قاضية لوقف إطلاق النار الذي كان آخر محاولة لوقف الحرب، التي دخلت عامها السادس وقتل فيها مئات الآلاف ولم تنجح بشأنها كل جهود السلام السابقة.
وقال وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الذي شارك بنفسه في التفاوض على التوصل للهدنة خلال أشهر من الدبلوماسية المكثفة مع روسيا رغم الشكوك التي أبداها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية “إن وقف إطلاق النار لم يمت”.
وأدلى كيري بالتصريحات وهو يقف بجوار نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع في نيويورك شارك فيه وزراء خارجية 20 دولة لبحث الموقف في سوريا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، إن وقف إطلاق النار باق حتى يعلن رعاته وهما موسكو وواشنطن انتهائه ولم يعلن أي من البلدين انتهاء الهدنة.
سكاي نيوز