الفجيرة نيوز-
الرصيف البترولي الجديد والذي سيفتتحه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة اليوم الأربعاء يعتبر الأول من نوعه بالدولة المتخصص في تحميل ناقلات النفط العملاقة فئة الـ VLCC بميناء الفجيرة ، حيث يسهم الرصيف البترولي الأول عالميا في السعة التشغيلية بعد أن تم انجازه بكلفة 177 مليون دولار (650 مليون درهم) في تعزيز الموقع الاستراتيجي لميناء الفجيرة كمحور أساسي لتجارة الطاقة على طول الممر الملاحي الجنوبي الجنوبي، فضلا عن تعزيز موقع الميناء الاستراتيجي كمحور هام لتجارة النفط العالمية، وتطوير الخدمات الملاحية التي يقدمها ميناء الفجيرة للسوق المحلي والإقليمي.
وأكد سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في حكومة الفجيرة رئيس مجلس إدارة ميناء الفجيرة أن “رئة الإمارات ” بتدشين الرصيف البترولي الجديد تكون أوفت بوعدها بإنشاء الرصيف العملاق لخدمة ملاك السفن في ظل تذبذب أسعار النفط عالميا، بعد أن تم انجازه بكلفة إجمالية بلغت 177 مليون دولار (650 مليون درهم) حيث تم تنفيذه على عمق 26 مترا، بسعة تشغيلية تتراوح بين 12 إلى 15 ألف طن في الساعة ، 25 إلى 35 مليون طن في السنة إذا عمل الرصيف ب 75% من طاقته الكلية .
وأشار إلى أن الرصيف البترولي يعد انجازا كبيرا منح الميناء امتياز حيازة الرصيف الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط ، حيث يشكل العمق الجديد للرصيف إضافة نوعية لأعماق الأرصفة التسع بالميناء التي بدأت بعمق 12 متر في ثمانينات القرن الماضي ما مكن الميناء من التعامل مع سفن سعة 80 ألف طن حمولة ساكنة، ليرتفع عمق الأرصفة في التسعينات إلى 15 متر ليتعامل مع سفن 100 ألف طن حمولة ساكنة ، فيما بلغ عمق الأرصفة في الألفية 18 مترا ليتعامل مع سفن سعة 150 الى200 ألف طن حمولة ساكنة.
وقال : بافتتاح الرصيف البترولي الجديد بعمق 26 متر يتمكن ميناء الفجيرة من التعامل مع سفن بحمولة 330 ألف طن حمولة ساكنة ما يوازي 2 مليون برميل للسفينة الواحدة ، مشيرا إلى أن حكومة الفجيرة قامت باستحداث أراضي بمساحة 10,3 مليون متر مربع واستخدام أكثر من 22 مليون طن من الصخور للوصول إلى عمق المياه 26 متر المطلوب لاستقبال ناقلات النفط العملاقة فئة الـ VLCCعلى مدار اليوم .
وأضاف أن الفجيرة خلال ال 9 سنوات الماضية أنجزت مشاريع توسعة في عدد أرصفة استقبال ناقلات النفط من 3 أرصفة تستقبل 400 ناقلة بترول باستخدام محطتين لتخزين النفط ومنتجاته تناولت 7 مليون طن إلى 9 أرصفة في عام 2015، تداولت 56 مليون طنا متريا باستقبال 2,230 ناقلة بترول.
استقبال 3 سفن قبل الافتتاح الرسمي
من جهته أوضح الكابتن موسى مراد أن الرصيف البترولي استقبل قبل افتتاحه الرسمي 3 سفن حمولة الواحدة 300 ألف طن ، مشيرا إلى أن الرصيف الجديد يحقق امتيازا لميناء الفجيرة ، حيث يُمكن خط حبشان الفجيرة من استخدامه في حالة انشغال منصات تحميل شركتي ادنوك واينوك ، أوفي حالة زيادة إنتاج دولة الإمارات من النفط.
وأشار مراد إلى أن الفجيرة تعد احد 3 مراكز على مستوى العالم في تخزين الوقود من خلال 12 شركة تنشط في مجال التخزين بالفجيرة، تعمل حالياً بعدد 338 مستودعا بمنطقة “فوز” البترولية بسعة تخزينية تقدر ب 10 مليون طن ، منوها إلى أن حكومة الإمارة تعمل ضمن خططها المستقبلية على رفع طاقاتها التخزينية إلى 14 مليون طن بحلول عام 2020.
وأضاف أن الفجيرة تحتل المرتبة الثانية عالميا في تزويد السفن بالوقود بعدد 14 شركة تعمل في مجال التزويد بالميناء الذي يتميز بموقعه المتفرد وإطلالته على البحار المفتوحة ، مؤكدا أن الميناء البترولي تم تهيئته لاستيعاب ارتفاع كميات النفط والغاز، باعتبار أن التوقعات المستقبلية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) تشير لارتفاع الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة 48% بحلول عام 2040.
ولفت مراد إلى أن الرصيف البترولي تم انجازه في مدة سنتين ، نفذت استحقاق أعماله شركة بلجيكية عملت على مستوى البحر وأخري سنغافورية في البر، مؤكدا أن إدارته تعمل في المستقبل القريب على تحقيق امتيازات على مستوى الميناء .