أفادت مؤسسة «فلايت غلوبال»، المتخصصة في أبحاث النقل الجوي، بأن مطار دبي الدولي سجل أعلى معدل نمو في حركة الركاب، في قائمة أكبر 10 مطارات عالمية ازدحاماً بالركاب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مطار أبوظبي الدولي تقدم 14 مركزاً دفعة واحدة، في قائمة أكبر 100 مطار عالمي، من حيث إجمالي أعداد الركاب الدوليين والمحليين معاً.
وتفصيلاً، ذكرت مؤسسة «فلايت غلوبال»، المتخصصة في أبحاث النقل الجوي، في دراسة لها، أن مطار دبي تقدم ثلاثة مراكز خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، بعد أن تعامل مع 78 مليون مسافر، مسجلاً نمواً هو الأعلى في قائمة أكبر 10 مطارات عالمية، ليحل بذلك في المركز الأول عالمياً، من حيث أعداد الركاب الدوليين فقط، والمرتبة الثالثة عالمياً من حيث إجمالي أعداد المسافرين الدوليين والمحليين معاً.
وأوضحت المؤسسة في الدراسة، وفقاً لبياناتها المجمعة، أن مطار دبي الدولي واصل، خلال السنوات الماضية، تسجيل معدلات نمو مستمرة، مستفيداً من توسعات مختلف الناقلات الجوية، وزيادة حركة المرور الدولية، عبر المطار الذي يربط العالم بنحو 240 وجهة عالمية، لافتة إلى أن «دبي الدولي» سجل نمواً بزيادة بلغت 10.7% في حركة المسافرين، خلال العام الماضي مقارنة مع عام 2014. وأشارت إلى أن الخدمات الجديدة التي أطلقتها مختلف الناقلات الجوية الأجنبية إلى مطار دبي، العام الماضي، عملت على زيادة حجم ارتباط المطار بالمزيد من المحطات والأسواق العالمية لخدمتها، انطلاقاً من المطار أو عبره.
وأظهرت بيانات المؤسسة أن مطار أبوظبي الدولي تعامل مع أكثر من 23.3 مليون مسافر، خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، لتسجل حركة المسافرين عبره نمواً بنسبة 17.2%، مبينة أن المطار الإماراتي تقدم 14 مركزاً دفعة واحدة في قائمة أكبر 100 مطار في العالم، ليحل في المركز 77 خلال عام 2015. وأضافت المؤسسة أن «أبوظبي الدولي» حل في المركز الرابع عالمياً، من حيث نسبة النمو في أعداد المسافرين ضمن قائمة أكبر 100 مطار، بعد أن سجل نمواً من خانتين خلال العام الماضي، مقارنة بـ2014. ولفتت إلى الوجهات التي أطلقتها الناقلات الوطنية، مثل شركتي «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران»، من مركز عملياتهما في مطاري دبي وأبوظبي الدوليين، كما أشارت إلى المكاسب القوية التي حققها المطاران.
وبينت «فلايت غلوبال» أن شركات الطيران حول العالم وبعد تراجع أدائها، إثر الأزمة المالية العالمية في عام 2008، شهدت ارتفاعاً في الأرباح التي سجلتها، والتي وصلت إلى ذروتها العام الماضي، مستفيدة من تراجع تكاليف وقود الطائرات، بعد انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية. وأشارت إلى أن الناقلات الجوية في أميركا الشمالية استحوذت على نحو نصف الأرباح المسجلة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. وأوضحت المؤسسة أن الأداء الجيد لقطاع النقل الجوي جاء في ظل النمو الاقتصادي العالمي، فضلاً عن ارتفاع الطلب على السفر بنسبة 5،% خلال عام 2010، مقارنة بنحو 7% العام الماضي، لافتة إلى أن الناقلات الجوية ركزت على تحقيق الربحية أكثر من السعي نحو زيادة حصصها في أسواق النقل الجوي العالمية.
يشار إلى أن مطار دبي الدولي واصل تسجيل معدلات نمو مرتفعة، خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ ارتفع عدد مستخدمي المطار إلى 40.5 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 5.8%، مقارنة بالفترة ذاتها من 2015، فيما وصل عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، إلى أكثر من 11.8 مليون مسافر بنسبة نمو وصلت إلى 6.6%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
الامارات اليوم