كشف الفريق خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تمكنت في قضية “الجزار” من حل لغز الجثة مجهولة الهوية مقطوعة الرأس واليدين التي تم العثور عليها بمنطقة الورقاء بدبي.

وأكد المزينة أن الجهود المتواصلة والحثيثة من قبل إدارة البحث الجنائي والملاحقة الجنائية تمكنت من تحديد هوية المجني عليها، حيث تبين أنها تدعى (م س ل) فلبينية الجنسية، تعمل خادمة في أبوظبي، وبناء على ذلك تم تكليف الفرق المختصة لجمع المعلومات حول المجني عليها.

وبعد التقصي والتحري تبين ضلوع المدعو (ج أ س) في الجريمة، فلبيني الجنسية وقريب المجني عليها، وتم التوصل إلى مقر إقامته وبعد مخاطبة النيابة العامة تمت مداهمة شقته وتفتيشها والقبض عليه.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصفي الذي عقده الفريق المزينة في مبنى القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي.

تفاصيل القضية:

أوضح الفريق المزينة أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود بلاغ إلى الإدارة العامة للعمليات في الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الموافق 27/05/2016، مفاده عثور أحد عمال النظافة العاملين في جمع النفايات التابعين لبلدية دبي على جثة امرأة ملقاة تحت أحد الأشجار على جانب الشارع المؤدي إلى محطة كهرباء ومياه دبي، القادم من شارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء.

وعلى الفور، انتقل إلى المكان الضابط المناوب، وبالاستفسار من المبلغ، أفاد بأنه وأثناء عمله في جمع النفايات بالمكان المشار إليه تفاجأ بوجود جثة مسجاه بالقرب من جذع شجرة، وبالكشف والمعاينة على مسرح الحادث تبين للضابط ومن معه بأن الجثة لامرأة بيضاء البشرة، مجهولة الهوية مبتورة الرأس من أسفل الرقبة واليدين من الساعد فوق المعصمين، وتنبعث منها رائحة التعفن. ومن خلال الوضعية والظروف التي وجدت عليها الجثة، يرجح بأن تكون جريمة القتل قد تمت في مكان آخر وقبل بضع أيام، وقد عمد الجاني إلى بتر الرأس واليدين للقضاء على أي أثر يدل على هوية المغدورة، بينما أخفى الرأس واليدين في مكان لم يكشف عنه بعد.

بعد معاينة المكان تم وضع خطة شاملة للبحث والتحري. ومن خلال معاينة الجثة والتدقيق على الأوصاف البدنية تبين بأنها قد تعود لخادمة ودارت الشبهات بأنها امراة من الجنسية الآسيوية.

وبناء على تلك المعلومات والمعطيات، قام فريق البحث الجنائي بجمع المعلومات عن الخادمات الهاربات والمتغيبات من الجنسية الآسيوية على مستوى الدولة والبالغ عددهن 9751، والتنسيق مع كفلائهن لإحضار المتعلقات الخاصة بهن.

وبمواصلة عملية البحث والتحري، دارت الشبهات حول إحدى الخادمات المتغيبات من إمارة أبوظبي، وعليه تم تكليف فريق عمل للتنسيق مع كفيلها لإحضار المتعلقات الخاصة بها، وبعد مطابقة المتعلقات بالحمض النووي تبين أنها تعود للجثة التي تم العثور عليها، وهي لامرأة تدعى (م س ل) فلبينية الجنسية، تعمل لدى كفيلها في أبوظبي بمهنة سائقة، وقد تغيبت عن المنزل منذ ذلك الحين وبصورة مفاجئة ولم يعلموا سبب تغيبها.

وبعد التقصي والتحري عن معارفها والمحيطين بها، تم الاشتباه بالمدعو (ج ا س) قريب المجني عليها، وبعد مخاطبة القيادة العامة تمت مداهمة شقته في منطقة أبوهيل صباح يوم 20/09/2016 وتفتيشها والقبض عليه.

عشرة آلاف درهم
وقال اللواء المنصوري، أنه بجمع الاستدلالات من المتهم اعترف بارتكابه الجريمة، وأن قريبته المجني عليها أقرضته مبلغ وقدره 10 آلاف درهم، وفي الفترة الأخيرة أخذت تضغط عليه وتطالبه بإلحاح لسداد الدين، ولعجزه عن فعل ذلك قرر التخلص منها بقتلها.

البيان