الفجيرة نيوز- سلمت هيئة أبوظبي للسياحة اليوم السبت 14يناير راية سباق فولفو للمحيطات إلى وفد مدينة “سانيا” الصينية التي انطلق إليها أسطول اليخوت الشراعية المشاركة في الجولة الثالثة التي تستضيفها المدينة الصينية ضمن تسع جولات حول العالم تبلغ مسافتها 39.000 ميل بحري.
وقام سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة”، بتسليم الراية إلى هوانج شاووين، نائب عمدة مدينة سانيا في حفل توديع الأسطول الذي أقيم في قرية السباق بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي بحضور جمهور كبير من متابعي فعاليات السباق وزوار القرية.
وأشار المهيري إلى أن مغادرة “سباق فولفو للمحيطات” شواطئ أبوظبي تُسدل الستار على حدث تاريخي احتضنته عاصمة الإمارات على مدى أسبوعيّن شهدت خلاله تسجيل إنجازات كثيرة. وقال: “تبدأ اليخوت جولة جديدة لمسافة 4.600 ميل بحري إلى سانيا التي تجمعها بأبوظبي العديد من السمات المشتركة، فكل منهما تستضيف السباق للمرة الأولى، وهما من الوجهات السياحية الأسرع تطوراً بالعالم، والتي تمتلك تراثاً بحرياً عريقاً”.
وأشار المهيري إلى أن توافد الجمهور إلى “قرية السباق” لتحية وتشجيع يخوته وأطقمها يُشابه إلى حد كبير صورة من الماضي القريب عندما كان المجتمع المحلي يخرج لوداع البحارة الإماراتيين في رحلاتهم.
وأوضح: “اعتادت العائلات والأصدقاء الخروج إلى الشاطئ لوداع بحارة سفن الداو الشراعية قبل انطلاقهم في رحلات طويلة قد تستمر أحياناً لشهور طويلة، حيث كانوا يحتفلون ويتمنون لهم العودة السالمة بصيد وفير من اللؤلؤ. وبقيّ جانب من هذه التقاليد حتى اليوم الذي نشهد فيه اجتماع الجمهور لرؤية وتشجيع بحارة “سباق فولفو للمحيطات” في هذا التحدي الرياضي الصعب، بما يعكس دور الرياضة في التقريب بين الثقافات والشعوب”.
ويتوقع أن يصل الأسطول، وفي مقدمته “فريق أبوظبي للمحيطات”، الذي فاز يوم الجمعة بسباق الميناء المضيف أمام جمهور تجاوز 20.000 مشجع، إلى سانيا بعد ثلاثة أسابيع يقطع خلالها المحيط الهندي عبر مضايق مالكا وسنغافورة حتى الصين.
ويستمر أسطول يخوت “سباق فولفو للمحيطات” في مغامرته حول العالم، حيث سيتوجه من الصين إلى البرازيل والولايات المتحدة، قبل عبور المحيط الأطلنطي إلى البرتغال، ففرنسا، ثم يبلغ خط النهاية في ايرلندا خلال شهر يوليو المقبل.
يذكر أن “هيئة أبوظبي للسياحة” قد قادت بنجاح مبادرة الإمارة استضافة “سباق فولفو للمحيطات” للمرة الأولى بالمنطقة، إلى جانب تقديم المشاركة الأولى في السباق من بلدان منطقة الشرق الأوسط .