جددت الطائرات السورية والروسية، السبت، غاراتها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي مدينة حلب، وسط ترجيحات بارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 100، بالتزامن مع سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية بالكامل على مخيم حندرات شمال المدينة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن الضربات الجوية المكثفة صباح اليوم أصابت أربع مناطق على الأحياء الشرقية التي يسكنها أكثر من 250 ألف نسمة، وذلك غداة ضربات دامية.
وقتل في غارات السبت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 25 شخصا، بينهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون دورهم أمام أحد المخازن لشراء لبن رائب في حي بستان القصر.
وتقلت مصادر ميدانية عن سكان الأحياء الشرقية قولها إن الطائرات “الروسية والسورية الحربية” تستخدم أسلحة أكثر تدميرا من تلك التي استخدمت في السابق، مشيرين إلى أن مبان كثيرة انهارت تماما.
وكان النشطاء ومصادر طبية تعمل في مناطق المعارضىة قد كشفت عن مقتل أكثر من 100 مدني في الغارات التي استهدفت شرقي حلب ومناطق في ريفها الغربي والشمالي.
السيطرة على حندرات
وعلى وقع الغارات وسقوط القتلى، نجحت القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية الموالية في تحقيق تقدم شمال حلب، حيث سيطروا بصورة كاملة على مخيم حندرات، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة.
وقال المرصد إن هذا التقدم جاء بعد غارات مكثفة شنتها الطائرات السورية والروسية، مشيرا إلى أن الجيش يحاول توسيع رقعة سيطرته في شمال حلب لتضييق الخناق على الأحياء الشرقية للمدينة.
وبحسب المرصد فإن الجيش يرمي من وراء هذه السيطرة أيضا إلى تأمين طريق الكاستيلو الذي يسيطر عليه منذ منتصف يوليو الماضي، وبالتالي إحكام الحصار على الأحياء الشرقية.
وكشف المرصد أن سيطرة القوات الحكومية على المخيم يعد “ثاني تقدم استراتيجي بعد استعادتها لمنطقة الكليات العسكرية في جنوب مدينة حلب قبل نحو أسبوعين”.
وتحاول القوات الحكومية، وفق المرصد، “بهذا التقدم توسيع نطاق سيطرتها في شمال حلب، من أجل تضييق الخناق على الأحياء الشرقية” للمدينة، و”لتوسيع نطاق تأمين طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه” منذ منتصف يوليو.
سكاي نيوز