مع استمرار الغارات الروسية العنيفة على أحياء حلب الشرقية وما أسفرت عنه من عشرات الضحايا خلال الساعات الماضية، أعلنت المعارضة السورية رفضها موسكو كطرف راع للعملية التفاوضية، أي خصما وحكما في وقت واحد.
وكانت روسيا مع أميركا قد أعلنتا هدنة في سوريا الأسبوع الماضي لكن تلك الهدنة انهارت سريعا. وجعلت موسكو نفسها في موقع المراقب للهدنة عبر مركز حميميم في قاعدتها العسكرية بريف اللاذقية التي تنطلق منها طائراتها لقصف مناطق المعارضة السورية.

واتهمت المعارضة موسكو بأنها “شريك للنظام السوري في جرائمه”، وفقا لبيان مشترك أصدره الائتلاف السوري لقوى المعارضة والفصائل المسلحة التابعة له.

وأكدت في بيانها أن “العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة، لم تعد مجدية ولا معنى لها في ظل القصف والقتل والتدمير.” وطالبت بضرورة أن يشمل أي اتفاق دولي للهدنة، الوقف الفوري للقصف والقتل والتهجير القسري.

من جهتها، ألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها، باللائمة على روسيا، في تفاقم الأزمة السورية. وحث بيان أميركي أوروبي، موسكو، على اتخاذ خطوات استثنائية، لاستعادة مصداقيتها لحل الأزمة السورية، بما في ذلك وقف القصف العشوائي.

وأضاف البيان، أن ضرب قافلة المساعدات الإنسانية وانتهاك الهدنة، واستخدام أسلحة كيماوية، أفعال تتناقض مع إعلان موسكو، دعم العملية الدبلوماسية.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن روسيا، مسؤولة عن إطالة الحرب في سوريا. واتهمها باستهداف قافلة المساعدات، بالقرب من حلب عمدا، مما يعني أنها متورطة بجرائم حرب في سوريا، وفق تعبيره.

ويعقد مجلس الأمن، الأحد، جلسة لبحث التصعيد الذي يشهده القتال في حلب، وقال دبلوماسيون إن الاجتماع، الذي سيكون علنيا، طلبته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وصعّدت القوات السورية والروسية خلال اليومين الماضيين قصفها العنيف على حلب الشرقية مما أسفر عن عشرات الضحايا.

سكاي نيوز