في وقت يتقدم الجيش والمقاومة الشعبية في لحج وتعز، اعترضت بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ البالستية والتابعة للتحالف العربي في اليمن أمس الاثنين خمسة صواريخ بالستية، أطلقها المتمردون الحوثيون والقوات التابعة لهم والموالية للرئيس المخلوع علي صالح على مدينة مأرب المقر المؤقت لقيادة الجيش الوطني في شرق البلاد. وقال مسؤول في المقاومة الشعبية في مأرب لـ»الاتحاد»، إن منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي اعترضت، الاثنين، خمسة صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيات الانقلابية في اتجاه المدينة الَّتِي تسيطر عليها الحكومة الشرعية منذ أكتوبر العام الماضي ودمرتها في سماء المدينة» التي يتواجد فيها حاليا نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر ونائب رئيس الوزراء، عبدالعزيز جباري، وعدد من وزراء الحكومة الشرعية ومسؤولون آخرون. ولم يحقق الهجوم البالستي، وهو الأكبر من حيث عدد الصواريخ في يوم واحد على مدينة مأرب، أهدافه حسب المسؤول في المقاومة الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات الجيش الوطني لطرد ميليشيات الحوثي وصالح من بلدة صرواح (غرب) آخر معاقلها في محافظة مأرب الغنية بالنفط.

وشن طيران التحالف العربي أمس ثماني غارات على تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي وصالح في بلدة صرواح التي شهدت مواجهات في العديد من مناطق الاشتباك بين المتمردين وأنصار الحكومة. كما استهدفت ست غارات مواقع للانقلابيين في منطقتي حريب والمجاوحة في بلدة نهم شمال شرق صنعاء وتشهد معارك عنيفة منذ ديسمبر. وأصابت غارة موقعا في بلدة سنحان مسقط رأس المخلوع صالح شرق صنعاء، بينما استهدفت ضربة ثانية معسكر القوات الخاصة الموالية لمصلحة في منطقة الصباحة غرب العاصمة. وتجدد القصف الجوي على مواقع في بلدات رازح وباقم وكتاف الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين في أقصى شمال البلاد.

وأصابت ثلاث غارات مواقع لمسلحي الحوثي وصالح في بلدة ذوباب الساحلية في غرب محافظة تعز جنوب غرب اليمن حيث استمرت المعارك بين الميليشيات الانقلابية والقوات الحكومية في العديد من جبهات القتال الداخلية. وأعلنت مصادر عسكرية وفي المقاومة الشعبية في تعز مصرع 18 حوثياً في المواجهات المتفرقة في المحافظة منذ مساء الأحد، مؤكدة أن 12 من عناصر الميليشيا بينهم القيادي الحوثي أبو هاشم الكبيسي لقوا مصرعهم خلال محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة في منطقة حذران غرب مدينة تعز عاصمة المحافظة. وقتل أربعة من عناصر الميليشيات الانقلابية، أمس، في اشتباكات مع مسلحي المقاومة الجنوبية في جبهة كهبوب شمال غرب محافظة لحج. وقال قائد محور العند العسكري في جنوب اليمن، اللواء فضل حسن إن الميليشيات الانقلابية تنهار بشكل متواصل في ظل الضربات الموجعة التي تشنها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي.
وأضاف أن الميليشيات فرت بشكل كامل من عدة مواقع قتالية في جبهة كرش، وأن قوات الجيش والمقاومة تتقدم في اتجاه مدينة الشريجة الحدودية والتابعة لمحافظة تعز، مشيرا إلى «خسائر فادحة تكبدتها العناصر الانقلابية خلال الأيام الماضية منذ إطلاق عمليات عسكرية واسعة لتطهير مدينة كرش». وذكر أن مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش قصفت عدداً من المواقع التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في منطقة الشريجة، وأن هناك انسحابات وانهيارا كاملا في صفوف تلك العناصر التي تنسحب تدريجيا إلى الخلف، مؤكدا أن قوات الجيش تواصل تقدمها نحو الأطراف الشرقية لبلدة خدير جنوب تعز. وقصفت ميليشيات الحوثي وصالح بشكل عشوائي أمس قرى سكنية في بلدة المقاطرة شمال غرب محافظة لحج. وأفاد سكان محليون أن القصف خلف أضرارا مادية بالغة في المنازل دون سقوط ضحايا مدنيين لكنه تسبب بنزوح عشرات الأسر من منازلها خوفاً من تجدد الهجوم.

الاتحاد