محمد الجوكر
*بدأت علاقة الكرة العيناوية مع الكرة القطرية، في مطلع السبعينيات، عندما قام فريق العين لكرة القدم أنذاك، باللعب في الدوحة، مع عدد من الفرق القطرية الشقيقة، فالعلاقة متينة وقوية وطيبة ولها جذور تاريخية، ولهذا فإننا نتطلع بأمل كبير لممثل الوطن، فتطلعات الجماهير العيناوية عندما يستضيف الزعيم في السابعة إلا عشر دقائق من مساء اليوم على ملعبه بإستاد هزاع بن زايد، شقيقه فريق الجيش القطري ضمن جولة ذهاب الدور قبل النهائي، من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في مدينة البطولات، حيث اشتهرت هذه المدينة بالانتصارات والبطولات التي حققها، حيث يتطلع الفريق البنفسجي لتحقيق نتيجة متميزة، تعزز من حظوظه في التأهل إلى نهائي أكبر مسابقات الاتحاد الآسيوي للأندية لكرة القدم، قبل موقعة الإياب في الثامن عشر من أكتوبر المقبل بالدوحة، ويزيدنا تفاؤلاً بأن ممثل الإمارات يمتلك القوة الجماهيرية والفنية التي يتمتع بها في مشواره الحالي والقاري.
*وتعتبر هذه هي المواجهة الثالثة للفريقين، اللذين يمثلان الكرة الخليجية في المسابقة القارية البارزة، حيث سبق وأن التقيا في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة المجموعات، لهذه النسخة، حيث فاز الفريق القطري الشقيق ذهاباً وإياباً، قبل أن ينتفض الزعيم العيناوي، ويحقق سلسلة من الانتصارات، قادته مباشرة إلى ثمن النهائي، حيث تخطى فريق ذوب آهان الإيراني بالتعادل في العين والفوز في أصفهان، قبل أن يلتقي في ربع النهائي مع لوكوموتيف الأوزبكي، ويتجاوزه في ملعبه بهدف بسيناريو شبيه، بعد أن اكتفى بالتعادل السلبي في ملعب هزاع بن زايد، وأملنا كبير بأن يعيد أبناء العين الصورة الجميلة التي ظهر عليها طوال السنوات الماضية وأجملها عام 2003، عندما حقق بطولة النسخة الأولى، فالفريق الكروي بقيادة زلاتكو أحد أبرز المدربين في مسيرة النادي العريق، حقق الفوز بهدف في طشقند، ليعود من هناك ببطاقة التأهل إلى مصاف المربع الذهبي، وهو يطمح في الذهاب إلى النهائي وتكرار سيناريو الإنجاز الآسيوي الكبير عندما حصل على اللقب في وقت سابق عام 2003.
*وقد أنهى أفراد فريق العين، مناوراتهم الميدانية التكتيكية على ملعبهم وسط أجواء مناخية جميلة سادتها الروح المعنوية العالية، والثقة والتفاؤل الكبيرين، حيث يتمتع الفريق بروح الاستقرار الفني والإداري، وما يزيدنا تفاؤلاً بأن العين يطبق شعار بمن حضر، خاصة بعد عودة جميع المصابين، باستثناء المدافع محمد أحمد الذي سيغيب عن الفريق حتى نهاية الموسم تقريباً، بداعي الإصابة التي كان قد تعرض لها في لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الأسترالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال العالم بروسيا 2018، ويعول الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين على النتائج التي حققها الفريق بعد فوزه الخماسي على فريق الإمارات في الجولة الثانية من دوري الخليج العربي، في نسخته التاسعة للمحترفين، كما يراهن على عدد من الأوراق الرابحة في صفوف الفريق، بقيادة صانع الألعاب الدولي الموهوب عمر عبد الرحمن، واللاعبين الأجانب مما يؤكد جاهزية الفريق، واستعداده التام لخوض المنافسة، حيث يجد الفريق كامل الدعم الإداري والفني والمعنوي لنيل نقاط المباراة الثمينة..والله من وراء القصد.
البيان