أكد العقيد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أن الحلوى التي انتشرت صورها مؤخراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مخدرات منتشرة في المدارس، والتي عرفت بـ«الفراولة السريعة» ليست مخدرات، خاصة أن الصور أصابت أولياء الأمور بالذعر، والتي ذيلت «انشرها للخير ولحماية أبنائنا»، مشيراً إلى أنها مجرد شائعة، وأنه سيتم ملاحقة مروجيها وناشريها، الذين يتعمدون إثارة البلبلة، والأكاذيب مع بداية كل عام دراسي، لافتاً إلى أنه غالباً ما يكون مروج تلك الشائعات من خارج الدولة، داعياً أولياء الأمور إلى التأكد من صحة المعلومات التي ترد اليهم وعدم نشرها أو إعادة مشاركتها تحسباً لتوخي الدقة وتجنباً للمساءلة القانونية.

وقال العقيد حارب خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مبنى الإدارة: إن تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أحاديث عما يسمى حبة الفراولة السريعة، واستخدام بعض طلاب المدارس في المراحل الدنيا لها لا أساس لها من الصحة، نافياً وبشكل قاطع وجود أي بلاغات أو ضبطيات لدى الإدارة تتصل بهذه الحبة.

وأضاف العقيد حارب أن الخط المخصص للتواصل مع الإدارة 800400400 يعمل على مدار الساعة ويمكن من خلاله التأكد أو الإبلاغ عن أي ظواهر سلبية في المجتمع، وذلك لمنع التوجهات السلبية لدى أفراد المجتمع والطلاب، من خلال الإقبال على الحبوب المخدرة لاحقاً، محذراً من خطورة المساهمة في نقل أي خبر لم يتم التأكد منه من الجهات المعنية والمختصة، قبل تبنيه والمشاركة في نقله، ما يفسح المجال لانتشار الإشاعة، وتعرض المجتمع لتبعاتها السلبية من قلق أو خوف.

حضر المؤتمر العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي بالوكالة، والدكتور فؤاد علي تربح خبير أول السموم الجنائية، مدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، والمقدم عبد الله راشد حسن مدير إدارة الشؤون الإدارية بمكافحة المخدرات، والرائد جمعة بلال السويدي مدير إدارة التوعية والوقاية بالوكالة، وخالد إبراهيم راشد بوقفل رئيس قسم العمليات المدرسية لشؤون الطلبة قطاع (أ) بوزارة التربية والتعليم.

وأفاد الدكتور فؤاد علي تربح أن الحلوى التي انتشرت عبارة عن مادتي البروتين والجلوكوز، وأن لها طعماً مختلفاً بعض الشيء إلا أنها لا تصنف ضمن الممنوعة أو المخدرة، لكنه في الوقت نفسه حذر من تناول بعض الأبناء لبعض العقاقير بزعم زيادة مناعتهم الصحية، وتقوية أجسامهم، وأن ذلك إذا كان لا بد منه، فيجب أن يتم تحت رقابة من الأسرة وبموجب وصفات طبية معتمدة من أطباء يقدِّرون ضرورة صرف هذه الوصفات لهذا الشخص أو ذاك، مؤكداً أهمية دور الأسرة أولاً، والمراقبة والمتابعة التربوية.

وأفاد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي بأن هناك تعاوناً مستمراً وبناء مع كل المدارس في دبي.

أكد خالد بوقفل رئيس قسم العمليات المدرسية لشؤون الطلبة قطاع (أ) بوزارة التربية والتعليم أن وزارة التربية والتعليم عممت لائحة الانضباط السلوكي للطلبة، كما أن كل المدارس الحكومية في دبي لديها لجنة تربوية للبحث وإيجاد حلول لكل الظواهر السلبية التي تحدث في المدارس، مؤكداً أنه لا مصلحة لأي مدرسة بالتستر على سلوكات سلبية لأي طالب، وأنه يوجد تعاون وثيق بين الوزارة وأجهزة الشرطة للتدخل السريع ومنع تفاقم أي مشكلة.

أكد العقيد عيد حارب أن الإدارة نفذت منذ مطلع العام الجاري 216 فعالية توعية لمختلف أفراد الجمهور اشتملت على محاضرات ومعارض وفعاليات أخرى، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الفعاليات 21487 شخصاً، كما بلغت عدد المحاضرات التي ألقيت في إطار التوعية الطلابية من أضرار المخدرات 86 محاضرة، استهدفت 7317 طالباً وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، وبلغت محاضرات مدارس دبي منذ مطلع العام في إطار التوعية الذكية (34) محاضرة.

البيان