تنوي الصين إقامة قواعد عسكرية في آسيا الوسطى وتحديدا على الحدود الأفغانية الطاجكية، في أحدث خطوة تتخذها الصين لتوسيع وجودها العسكري خارج حدوها.
ووفقا لدورية “ستراتفور” لتحليل المعلومات، الثلاثاء، فإن بكين أعلنت نيتها إقامة عدة مواقع عسكرية جديدة على الحدود الأفغانية والطاجيكية، وتضاف هذه المواقع إلى أخرى بنيت في وقت سابق هذا العام.
ورأت الدورية الأميركية أن الإعلان الصيني يظهر اهتمام بكين في آسيا الوسطى، حيث تتصادم الأولويات الأمنية للصين و منافستها روسيا في هذه المنطقة، فضلا عن تهديدات المنظمات الإرهابية.
وأبدت الصين قلقها مرارا من حالة انعدام الاستقرار والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وتزايد القلق مع توسع المصالح الصينية خاصة تلك المتعلقة بالطاقة والبنى التحتية في منطقة أوراسيا.
وقالت الدورية أيضا إن القلق على الأصول المتزايدة دفع الصينيين إلى تعزيز تعاونها مع دول آسيا الوسطى في المجال العسكري، إذ أجرت مناورات مشتركة مع قيرغيزستان.
وأشارت إلى الصين أوجدت في أغسطس الماضي آلية تنسيق رباعي في المنطقة تضم إلى جانب الصين، باكستان وأفغانستان وطاجيكستان.
وتضطلع الآلية بمراقبة الأنشطة الإرهابية في المنطقة وتعزيز التعاون الاستخباري وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
وتشكل المجموعات المسلحة من قومية الإيغور تهديدا للمصالح الصينية في المنطقة، وتبدي بكين تحمسا من أجل سحق هذه المجموعات التي تنتمي إلى قومية تعاني من اضطهاد السلطات الصينية في إقليم متاخم لآسيا الوسطى.
واتهمت بكين هذه المجموعات تقف وراء الهجوم السفارة الصينية في عاصمة قيرغيزستان نهاية أغسطس الماضي، كما أبدت السلطات المحلية قلقا من تأثير متزايد لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد.
سكاي نيوز