الفجيرة نيوز- (محمود علام) جدد مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة التزامه المعلن من دورته الأولى بأن يكون منبرا للفن وللثقافة بمفهوميها الواسع الممتد في حياة الناس مستندا إلى أن فن المسرح هو في اساسه رسالة موجهة للناس ومن أجلهم حاضرا ومستقبلا .
ففي اليوم الثاني للمهرجان نظمت إدارته لقاء تحت عنوان “صداقة عمر” أداره رئيس المهرجان محمد سعيد الضنحاني واجتمع فيها على منصة الحديث الفنانان نور الشريف وأشرف عبد عبد الغفور اللذان تربطهما منذ عقود صداقة ممتدة بامتداد العمر وعلى مدى سنواتهما في مجال الفن.
ومن المؤكد أن إدارة المهرجان بهذا اللقاء الفني أرادت أن توجه إلى المجتمع العربي رسالة مفادها أن فعالياتنا الفنية لن تحجب رؤانا الإنسانية في ضرورة التواصل بين الناس عبر صداقات وروابط تتخطى حواجز المصالح أو إطار التخصص المهني المحدود.
ولعل أهم ما أبرزته حصيلة الحوارات التي دارت في هذا اللقاء هو إشارة الضنحاني إلى أهمية استعادة ذكريات الماضي، وزمن البدايات في حياة البشر فهي أحلى سنوت العمر رغم أي معاناة قد تصادفنا فيها.
كما أكد حديث الفنان الكبير نور الشريف تلك الأهمية الكبرى للمسرح المدرسي ومن بعده الجامعي في تأسيس قاعدة للمسرح العام في أي بلد سواء من ناحية إعداد وتأهيل الكوادر المسرحية المستقبلية أو تنشئة العناصر المراتبطة بالمسرح عبر الفرجة والمتابعة.
من جهته أشار الفنان القدير أشرف عبد الغفور، وهو حاليا نقيب الممثلين في مصر إلى أن دولة الإمارات تتبوأ في العصر الراهن مكانة مهمة على خارطة العمل الثقافي والفني في ظل ما تشهده من فعاليات مهمة في المجالين منها بالطبع مهرجان الفجيرة للمونودراما الذي يعزز دوره كل يوم ، كما أن دولة الإمارات قد انطلقت منها الهيئة العربية للمسرح لتصبح بهذه الفعاليات والمؤسسات الدولة المؤسسة لوحدة الثقافة والفن في الوطن العربي كله، وهذا أمر لايمكن إنكاره لأن الجميع يعترفون به ويقدرونه.
ودعا عبد الغفور إلى ضرورة توجيه الاهتمام في البلدان العربية إلى إنشاء دور العرض الجهزة بصورة عصرية والمؤهلة لاستقبال كل العروض الفنية في كل المناسبات والأوقات.
واستعرض النجمان الشهيران خلال حديثهما بعض ما واجههما في سنوات البداية عندما جمعتهما الظروف فنيا في مسلسل القاهرة والناس ” الذي وصفاه بأنه كان معبرا عن نبض الناس والشارع لحظة بلحظة في أدق فترة في تاريخ المجتمعات العربية أي عقب نكسة 1967.
– الصور للمصور : محمد سليم البلوشي