يُحكم الأمن المصري قبضته في مواجهة دعوات تحريضية، ما انفك تنظيم الإخوان الإرهابي الدعوة إليها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يحشد التنظيم وأتباعه إلى ما أسموه «ثورة الغلابة»، في الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل، وهو التاريخ الذي يُروج إليه عناصر التنظيم وأنصارهم، ويستعدون إليه منذ أسابيع مضت، فيما تمكنت الداخلية المصرية من توجيه ضربات استباقية ناجحة ضد مخططات التنظيم.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة دعوات، تدعو إليها حركة تطلق على نفسها اسم «حركة غلابة»، وهي الدعوات التي وصفها مراقبون بكونها صنيعة تنظيم الإخوان، ولجانه المختلفة الساعية إلى إثبات الوجود، في إطار مساعيها لمحاربة الدولة المصرية وإسقاطها، مستغلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تعاني منها البلاد؛ ومن ثم تم اللعب على وتر هذه الأوضاع في مسمى ومضمون دعوات التظاهر، للتمكن من استقطاب المتعاطفين.
وأكد مصدر أمني مصري أنه تم رصد هذه الدعوات التحريضية، مشدداً على كون تنظيم الإخوان يتعاون مع عدد من المجموعات الأخرى المعادية للدولة المصرية في تحالف واحد، من أجل مواجهة الدولة المصرية، وكل داعمي ثورة 30 يونيو، التي أطاحت حكم الإخوان لمصر؛ ومن ثم فإن أنصار هذا التحالف من الإخوان و6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وغيرهم من هذه المجموعات يتحالفون معاً، من أجل تشكيل عنصر ضاغط لإنجاح تظاهراتهم المزعومة في 11 نوفمبر، واستقطاب المواطنين بالإيحاء إلى كون هذه التظاهرات اعتراضاً على الأوضاع الاقتصادية، ولا علاقة لها بالإخوان؛ في محاولة لإرباك الدولة المصرية.
وقلل المصدر الأمني في تصريحات لـ«البيان» من إمكانية نجاح هذه المخططات، مشدداً على أن هناك العديد من عوامل الفشل يأتي في مقدمتها التأهب الأمني والضربات الاستباقية، التي تنفذها قوات الأمن في مصر، والتي كان أبرزها واقعة مقتل المسؤول عن الجناح المسلح داخل الإخوان القيادي محمد كمال، والقبض على خلايا إخوانية، فضلاً عن فطنة المصريين ووعيهم السياسي، الذي يعد ضمانة لعدم انجرافهم نحو المشاركة في مثل هذه الدعوات المشبوهة، مؤكداً الاستعدادات الأمنية المكثفة لتأمين الشارع المصري مع تواصل الضربات الاستباقية.
وبدوره، أشار الخبير الأمني المصري اللواء مجدي البسيوني إلى واقعة تمكن الداخلية من ضبط خلية إخوانية مشكلة من 16 شخصاً من خلية «الأزمة» الإخوانية، ولديهم خطط لإفشال الأمن، وإنهاكه وخلق أزمات اقتصادية، فضلاً عن ضبط 70 ألف دولار و150 ألف جنيه بحوزتهم.
وشدد البسيوني في تصريحات لـ«البيان» على كون التنظيم الإخواني الذي يدعو إلى الفوضى لا يهدف إلى تحقيق أحلام البسطاء، ولا يعنيه إصلاح أوضاعهم في شيء؛ فهو يهدف فقط إلى إسقاط الدولة، وتحقيق مصالحه السياسية، كما أنه المتسبب في غلاء الأسعار، وإثقال كاهل المواطنين بها من خلال قيامهم بتخزين كميات من السلع لإرباك السوق في إطار حربهم ضد الدولة المصرية.
وتمكنت قوات الأمن في مصر خلال الأيام القليلة الماضية من إلقاء القبض على خلايا وعناصر إخوانية، بتهمة التحريض على تظاهرات في 11 نوفمبر، والعمل على تكدير الأمن والسلم العام، من خلال ترويج منشورات ترويجية لهذه التظاهرات تشمل تحريضاً على قوات الجيش والشرطة، فيما واصل عناصر التنظيم الإخواني أدواتهم الدعائية لهذه التظاهرات.
البيان