يتوجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة جدة السعودية عصر اليوم، استعداداً لمواجهة الأخضر السعودي بعد غد الثلاثاء، في الجولة الرابعة من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، ويستقل الأبيض طائرة خاصة أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، سعياً لتسهيل مهمة الفريق وتوفير مزيد من الاستقرار النفسي والبدني للاعبين.
وسيخوض منتخبنا الوطني حصتين تدريبيتين في السعودية، إذ يؤدي مرانه الأول اليوم على ملعب النادي الأهلي بمدينة جدة، يضع من خلاله المدرب مهدي علي الملامح الرئيسية للخطة والتشكيلة التي سيخوض بها اللقاء، بعد متابعته لمباراة السعودية وأستراليا والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، فيما يؤدي منتخبنا الوطني مرانه الأساسي يوم الاثنين على ملعب «الجوهرة المشعة» والذي يستضيف المباراة وفق اللائحة.
وتحظى المباراة بأهمية كبيرة من الفريقين كونها محطة مهمة من محطات التصفيات الأسيوية الحاسمة، وعلى ضوء نتيجتها ستتبلور شكل المنافسة على نيل بطاقات التأهل عن المجموعة الثانية، حيث يشارك المنتخب السعودي نظيره الأسترالي في قمة المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما يحتل منتخبنا المركز الثالث برصيد 6 نقاط وتحقيق الفوز يضع صاحبه في مكان آمن في جدول ترتيب المجموعة، ومن هنا تأتي أهمية المباراة التي يعمل مدربا الفريقين ألف حساب لها.
وكان منتخبنا الوطني قد عاد إلى المران مساء امس بعد فترة راحة لم تتجاوز منتصف يوم، حيث نال اللاعبون راحة عقب أداء صلاة الجمعة ثم عادوا للتجمع في مدينة دبي ليلا بفندق ميدان، ثم أدى المنتخب مراناً واحداً على ملعب مجمع ند الشبا، حرص خلاله الجهاز الفني على تجهيز اللاعبين وبدء الدخول في أجواء مباراة السعودية، بعد أن أدى الجميع دوره في لقاء تايلاند الذي حقق خلاله الأبيض الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليعبر بتلك النتيجة مفترق طرق مهمة ويدخل في أجواء المنافسة الحقيقية لنيل إحدى بطاقات التأهل عن المجموعة الثانية.
وطالب المدرب مهدي علي اللاعبين في بداية مران الأمس بطي الصفحة التايلاندية، وزيادة التركيز للمهمة السعودية والتي تعتبر من أصعب مهمات الفريق في التصفيات، للعديد من الاعتبارات، وقال مهدي علي للاعبين: لقد أديتم دوركم خلال مباراة تايلاند والتي شهدت العديد من النقاط الإيجابية، وعلينا الاستفادة والتعلم من بعض الملاحظات التي أفرزتها المباراة، من أبرزها ضرورة زيادة التركيز، لكونه عاملا مهماً في الأداء الجيد والخروج بنتيجة إيجابية.
ومن خلال مباراة تايلاند حقق المنتخب العديد من النقاط الإيجابية، منها عودة الحارس ماجد ناصر إلى الدفاع عن عرين المنتخب، صحيح الارتباك بدى على أدائه خلال بعض فترات المباراة ولكن هذا الارتباك يعتبر أمراً طبيعياً، حيث غاب ماجد فترات عن المنتخب وبالتالي فقد طبيعة الضغط العالي من المهاجمين المنافسين، خاصة وأن فريقه الأهلي من الفرق الكبيرة بالمسابقة التي يعمل لها حساب كبير، وبالتالي يكون الضغط عليه قليلا خلال المباريات، إضافة إلى اهتزاز الدفاع من أمامه خلال فترات مباراة تايلاند، ومع ذلك أدى ماجد بشكل طيب، في بداية موفقة له للدفاع عن عرين الأبيض خلال المباريات المقبلة.
وأيضا من المكاسب التي حققها المنتخب في لقاء تايلاند مشاركة لاعب النصر طارق احمد، الذي ظهر بمستوى متميز للغاية خلال المباراة، ونجح في مهمته بدرجة امتياز، ووضع اسمه في القائمة الأساسية للمنتخب خلال المباريات المقبلة، حيث لعب السهل الممتنع، وأدى دوره الدفاعي على الوجه الأكمل، صحيح اللاعب في حاجة لمزيد من العمل الفني ولكن بدايته مع الأبيض مبشرة، ومشاركته لا تقلل من دور النجم الكبير صاحب الخبرة المتراكمة عامر عبد الرحمن، الذي يعد واحداً من ابرز لاعبي الارتكاز في الخليج، ولا يزال المنتخب في حاجة إلى جهوده، وربما يسند له المدرب مهدي علي دوراً مهماً وأساسياً خلال اللقاء السعودي الذي في حاجة إلى خبرة عامر.
تسبب تمدد في العضلة في ابتعاد محمد فوزي، الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني، عن مباراة الفريق أمام السعودية، حيث تعرض اللاعب للإصابة في مباراة تايلاند والتي استبدل على إثرها في الشوط الثاني من المباراة، وتم عمل أشعة له ظهر فيها تمدد العضلة وبالتالي لم يغامر الجهاز الفني في مشاركته خلال المهمة السعودية.
البيان