تأهل العين للدور النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، بعد تعادله مع الجيش القطري 2-2، في المباراة التي أقيمت ليلة أمس في العاصمة القطرية الدوحة في إياب الدور نصف النهائي، ليحجز «الزعيم» مقعده في النهائي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته، علما بأنه حقق اللقب عام 2003، حيث كان تفوق في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1، ليتأهل بمجموع المباراتين بواقع 5-3، سجل للعين عمر عبدالرحمن وشقيقه محمد عبدالرحمن، وسجل هدفي الجيش رومارينهو.

ويترقب العين الفائز من مواجهة فريقي كوريا الجنوبية إف سي سيؤول وتشونبوك، علماً بأن تشونبوك حقق الفوز ذهاباً بنتيجة 4-1، ويبدو الأقرب للتأهل، علماً أن مباراة الذهاب للدور النهائي ستقام في كوريا الجنوبية يوم 19 نوفمبر المقبل، على أن يكون الإياب على استاد هزاع بن زايد في العين يوم 26 من الشهر نفسه.

دخل العين المباراة بشجاعة ودون تراجع مبالغ فيه للخلف للاستفادة من الفوز ذهابا، بعدما فضل اللعب بطريقة متوازنة، وكان هو صاحب المبادرة الهجومية وتهديد مرمى الجيش مبكرا.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى التي كان فيها اللعب متكافئ، سدد عموري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها مدافعو الجيش لإبعادها إلى ركنية في الدقيقة 12.

بعد ذلك كان الاندفاع أكبر من جانب الفريق القطري، مع إدراكه أن مرور الوقت ليس بصالحه، حيث بادر للهجوم بقيادة رومارينيو وسيدو كيتا، صاحبي المجهود الأبرز مع الجيش.

وتألق خالد عيسى في أكثر من لقطة، حيث تصدى لمحاولة رومارينيو بعد ربع ساعة، ثم عاد وكان بالمرصاد لكافة التسديدات الخطيرة من الفريق القطري، ليلجأ رومارينهو للتمثيل بالسقوط داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم طلب استمرار اللعب في الدقيقة 23.

وخلط أسبريا بتحركاته السريعة أوراق مدافعي الجيش، ليضطر سيدو كيتا لعرقلته على حدود منطقة الجزاء، والحصول على ركلة حرة مباشرة نفذها عموري، لكن حائط الصد حولها إلى ركنية في الدقيقة 26.

وباتت السيطرة شبه مطلقة للعين في الجزء المتبقي من الشوط الأول، حيث واجه أسبريا الحارس خليفة أبوبكر بعد تمريرة ذكية من عموري خلف مدافعي الجيش، ليسدد كرة زاحفة لكن الحارس تصدى لها بصعوبة في الدقيقة 34.
ومن ركلة ركنية وصلت الكرة إلى عامر عبد الرحمن المتواجد خارج منطقة الجزاء، ليسددها كرة ساقطة في محاولة للاستفادة من تقدم الحارس، لكن طول القامة للحارس أنقذته ليبعد الكرة قبل دخولها المرمى في الدقيقة 35.

وركز العين في ألعابه على سرعة أسبريا لهز دفاعات الجيش، وأجبارهم على ارتكاب الأخطاء، لتبقى السيطرة عيناوية، وسط محاولات متواصلة من نجوم «الزعيم» لخطف هدف دون أن ينصفهم الأداء. وفضل العين اقتصاد الجهد في الدقائق الأخيرة، وترك المبادرة للفريق القطري من أجل التركيز على الشوط الثاني، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.

وانطلق الشوط الثاني بنفس الإيقاع، حيث عاد الجيش للتقدم تدريجياً، لكن العين كان صاحب الخطورة الأكبر، حيث حصل مع الدقيقة الرابعة على الركنية التاسعة دون أن ينجح باستغلالها بالشكل المطلوب.

ومع عدم قدرة الجيش على اختراق دفاع العين، قام المدرب لموشي بأول تبديل بعد مرور سبع دقائق فقط على بداية الشوط الثاني، مع إشراكه محمد مثناني مكان أحمد معين.

لكن الرد جاء سريعاً وقاسياً من العين، حينما انطلق بهجمة منظمة قادها عموري الذي مرر الكرة إلى كايو المنطلق من الجهة اليمنى، ليعود البرازيلي ويمرر كرة عرضية زاحفة داخل منطقة الجزاء إلى عموري الذي استلمها دون رقابة وسددها داخل الشباك معلناً الهدف الأول في الدقيقة 57.

ومنح هذا الهدف العين الثقة بشكل أكبر، وبات يلعب دون ضغوط، فيما فضل زلاتكو إخراج أسبريا وإشراك محمد عبد الرحمن في الدقيقة 65.

ونجح الجيش بتسجيل أول أهدافه بعد مجهود فردي من رومارينهو الذي راوغ مدافعي العين وسدد كرة سكنت الشباك في الدقيقة 68.

ومع مشاركة دوجلاس مكان عامر عبد الرحمن، عمد لاعبو الجيش إلى استفزاز لاعبي العين عبر التدخلات الخشنة والتعدي على عموري، في محاولات لإخراجهم من التركيز.

وتمكن رومارينهو من تسجيل الهدف الثاني بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 80. وسدد كايو كرة قوية اصطدمت بالدفاع وكادت تباغت الحارس قبل أن تمر بجوار المرمى إلى ركنية في الدقيقة 84.

وكان العين قريبا من إدراك التعادل بعد لعبة مشتركة بين كايو ومحمد عبد الرحمن، حيث وصلت الكرة العرضية إلى «عجب» الذي حولها برأسه لكن الحارس تصدى لها بصعوبة في الدقيقة 86. واستقبل رومارينهو كرة داخل منطقة الجزاء حولها بشكل مباغت، لكن خالد عيسى تصدى لها بنجاح في الدقيقة 89.

وأضاع كايو كرة ذهبية لحسم اللقاء، حينما راوغ لاعبي الجيش داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد دون تركيز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وقام العين بالتبديل الثالث بإشراك سعيد سالم مكان محمد فايز.

وحسم محمد عبد الرحمن اللقاء، حينما استقبل كرة من كايو داخل منطقة الجزاء، ليسددها على دفعتين بعد تصدي الحارس، وفي المرة الثانية يودع الكرة داخل المرمى معلناً عن الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

الاتحاد