قال الرئيس السوري بشار الأسد للتلفزيون السويسري إن على القوات الحكومية أن تخلص مدينة حلب من “الإرهابيين” بموجب تفويضها الدستوري لحماية المدنيين.
وأضاف في مقابلة أجريت أمس الثلاثاء ونشرت على موقع التلفزيون الإلكتروني اليوم الأربعاء “هذه مهمتنا طبقا للدستور وطبقا للقانون وهي أن علينا حماية الناس وأن علينا أن نتخلص من أولئك الإرهابيين في حلب. بهذه الطريقة نستطيع حماية المدنيين.”
ومضى قائلا “كيف تستطيع حمايتهم بينما لا يزالون تحت سيطرة الإرهابيين؟ لقد تعرضوا للقتل على أيدي الإرهابيين وكان الإرهابيون يسيطرون عليهم بشكل كامل. هل دورنا أن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب؟ هل نستطيع بذلك حماية الشعب السوري؟ علينا أن نهاجم الإرهابيين وهذا بديهي”.
وعلى الصعيد نفسه، توجه العشرات من مسلحي مدينتي داريا والمعضمية في غوطة دمشق الغربية الى حافلات لنقلهم الى محافظة ادلب شمال سورية .
وقال عضو لجان المصالحة السورية حسن غندور ” دخلت الى مدينة المعضمية حوالي 10 حافلات لنقل المسلحين وعائلاتهم الى المدينة وتم تأخير خروجهم بسبب محاولة الاهالي منعهم من التوجه الى ريف إدلب وتسوية أوضاعهم وبقائهم في مدينتهم لكن المسلحين رفضوا ذلك “.
وأكد غندور أن عملية نقل المسلحين وعائلاتهم تستغرق عدة أيام وسط رفض من المسلحين وجود تغطية إعلامية لخروجهم .
وكانت لجنة المصالحة في مدينتي المعضمية وداريا اتفقت مع القوات الحكومية امس الثلاثاء على خروج 620 مسلحا من مدينة المعضمية و230 من مسلحي داريا وقد ثبتت أسماؤهم في قوائم ورفعت للجهات المختصة مع عائلاتهم والتي تقدر بأكثر من 2300 شخص أغلبهم نساء وأطفال .
وكشف غندور عن أن الاتفاق تضمن ايضاً ” تسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها عربة ( بردي ام ) ورشاش ( 5ر14 ) على أن يسمح لكل حافلة تقل مسلحين حمل 18 بارودة روسية فقط بمعنى لن يسمح لجميع المسلحين حمل السلاح أي حوالي 20 بالمئة منهم سوف يحملون أسلحة “.
وبعد الانتهاء من نقل المسحلين وعائلاتهم تدخل كافة مؤسسات الحكومة السورية لتقديم الخدمات الى مدينة المعضمية بما فيها فتح طريق دمشق القنيطرة المغلق منذ 3 سنوات ، ودخول لجنة مشتركة من القوات الحكومية ولجنة المصالحة في المعضمية بإزالة كافة النقاط العسكرية في المدينة .
الاتحاد