يخُتتم اليوم07 أغسطس 2014 تسجيل شباب الوطن الحاصلين على الثانوية العامة في الخدمة الوطنية، فيما أستمر توافدهم أمس على المراكز الأربعة للتسجيل على مستوى الدولة (شعبة تجنيد معسكر آل نهيان في ابوظبي، مركز تجنيد العين بمعسكر العين، مركز تجنيد الشارقة بمعسكر الرحمانية، إضافة إلى معسكر ليوا في المنطقة الغربية).
كما واصلت الهيئة تسليم البطاقة العسكرية الخاصة بالخدمة الوطنية لمجندي الدفعة الأولى التي ستلتحق بمعسكرات التدريب في الثلاثين من أغسطس الحالي، حيث قام المنتسبون في مختلف مراكز التسجيل بإتمام إجراءات تسلم البطاقة العسكرية من التصوير لتحضير البطاقة العسكرية إلى تجهيز الزي العسكري وملابس الرياضة، كما تسلموا كتيب “تعليمات الالتحاق بدورة الخدمة الوطنية بمراكز تدريب المجندين”، وتم إعلامهم بمعسكر التجنيد الذي سيلتحقون به.
وأعرب شباب الوطن عن سعادتهم بالانضمام إلى الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية، وحصولهم على هذا الشرف العظيم الذي لا يضاهيه شرف آخر، مؤكدين انهم سيستغلون الفترة المتبقية على الانضمام إلى معسكرات التدريب في الاستعداد بالشكل الأمثل لهذه المرحلة الجديدة والمهمة في حياتهم.
وقال عمر سالم إن من وقع عليه الاختيار للانضمام إلى الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية، سيحظى بفرصة مثالية للتزود بمختلف المهارات العملية والعلمية المتقدمة بانضمامه إلى المؤسسة العسكرية مصنع الرجال والأبطال، ما يساعده على صياغة مستقبل أفضل له، يخول له بعد ذلك أداء دور إيجابي والمشاركة في تطوير العمل بمختلف قطاعات الدولة.
وقال فلاح سعيد إن شباب الوطن الذين سينالون شرف الانضمام إلى الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية، تنتظرهم فترة فارقة في حياتهم، فتعودهم على التقاليد والأعراف العسكرية في هذه المرحلة العمرية، من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر في حياتهم سواء الدراسية أو العملية بعد ذلك، مؤكداً أن تحديد الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية لخريجي الثانوية العامة يعد قرارا صائبا للغاية، فنحن الطلبة في هذه المرحلة العمرية نحتاج إلى التزود بالعديد من المهارات التي تؤثر بشكل مباشر في حياتنا العملية ومستقبلنا بعد ذلك، ولا يوجد مكان أفضل من القوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال لنتعلم فيه هذه الأمور.
ووفرت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية كل التسهيلات لتسجيل خريجي الثانوية العامة في قاعة كبيرة مكيفة في شعبة تجنيد معسكر آل نهيان بأبوظبي، وبها أماكن انتظار، حيث يوجد نحو 40 كاونتر تسجيل، يعمل بها عدد من أبناء القوات المسلحة من الرتب المختلفة من الذكور والإناث.
ويحصل المتقدم على رقم إلكتروني فور دخوله القاعة بعد التأكد من جميع أوراقه الثبوتية وبعدها يأتي الدور على صاحب الرقم يتقدم الى الكاونتر المخصص ويبرز بطاقة الهوية التي يعتمد على البيانات المدونة بها للتسجيل، حيث لا يعمل التسجيل إلا من خلال بطاقة الهوية، وبعدها يتم اكتمال الملف الإلكتروني للخريج، وبعد ذلك يتم تحويله إلى كاونتر حجز الفحوص الطبية وبعدها يتم تحويله الى العيادة الطبية بالشعبة لإجراء الفحوص الطبية عليه.
وتبدأ رحلة الفحص الطبي بقياس الضغط والوزن والطول وسحب الدم وإجراء الأشعة وتخطيط السمع وتخطيط القلب وإجراء الفحص السريري وإجراء الكشف الباطني على المتقدمين للتسجيل، وبعد الانتهاء من إجراء الفحص الطبي يغادر الخريجون شعبة التجنيد، ويتم التواصل معهم عن طريق الرسائل النصية لتحديد موعد الالتحاق بالخدمة الوطنية وتحديد موقع إجراء التدريبات العسكرية والخدمة الوطنية.
وأكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مؤخراً أن هناك العديد من الامتيازات والمنافع المترتبة على الخدمة الوطنية وفي مقدمتها التدريبات والتمارين العسكرية والأمنية التي سيخضع لها المجندون في أثناء الخدمة، التي تمثل مصدراً أساسياً لتطويرهم وتمكينهم وإكسابهم الخبرات والمعارف الجديدة وصقل مهاراتهم وزيادة كفاءتهم.
وكانت الهيئة قد مددت للمرة الثانية فترة التسجيل للخدمة الوطنية لمدة أسبوع تنتهي اليوم الخميس، وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتقدمين، فيما بدأت عملية تسجيل شباب الوطن الذكور في الخدمة الوطنية من الثالث عشر إلى السابع عشر من شهر يوليو الماضي، وتم التمديد الأول للتسجيل في الفترة من 20 إلى 24 يوليو بالتزامن مع تسجيل الإناث.
أكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن الذكور الحاصلين على مؤهل علمي أقل من الثانوية العامة سيخدمون لمدة سنتين وسيخدم الحاصلون على الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى مدة تسعة أشهر، أما الإناث فستكون مدة الخدمة تسعة أشهر بغض النظر عن المؤهل العلمي وستشتمل الخدمة الوطنية على فترات تدريبية وتمارين عسكرية وأمنية ومحاضرات توعوية ودينية ووطنية.
– البيان