وضعت السلطات التركية رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قيد الاحتجاز الجمعة، ووصف الحزب حملة الاعتقالات السياسية بـ” نهاية الديمقراطية”، في وقت نددت دول غربية بالاعتقالات، وارتفع إلى 8 حصيلة تفجير وقع في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية.
وأمرت محكمة تركية بوضع رئيسي الحزب صلاح دمرداش وفيغان يوكسيك داغ قيد الاحتجاز الاحتياطي في إطار تحقيق متعلق بـ”مكافحة الإرهاب” على علاقة بحزب العمال الكردستاني، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
كما أمرت المحكمة أيضا باحتجاز ثلاثة نواب من الحزب قيد الاحتجاز الاحتياطي بعد أن كانوا أوقفوا ليل الخميس.
نهاية الديمقراطية
وندد حزب الشعوب الديمقراطي بالاعتقالات السياسية، قائلا في بيان:” لليلة الماضية، بلغ التطهير الذي يقوم به الرئيس رجب طيب أردوغان ضد حزبنا ذروة جديدة بتوقيف رئيسينا صلاح دمرداش وفيغان يوكسيك داغ “، مؤكدا أن ذلك “يشكل نهاية للديموقراطية في تركيا”.
وشنت السلطات التركية الاعتقالات في مدينة ديار منطقة جنوب شرقي البلاد التي تسكنها غالبية كردية، وذلك بسبب شبهات تورط زعيمي حزب الشعوب بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا إرهابيا.
وأقر البرلمان التركي في مايو رفع الحصانة عن النواب المهددين بملاحقتهم قضائيا، ما يسمح باعتقالهم فورا دون الحاجة إلى العودة إلى البرلمان.
ردود فعل
وأصدرت القوى الدولية ردود فعل غاضبة على الاعتقالات في تركيا، إذ عبرت الولايات المتحدة عن “قلقها الشديد” من قرار سجن رئيسي الحزب.
وقال توم مالينوفسكي المكلف حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية على تويتر:” عندما تهاجم الديموقراطيات مسؤولين منتخبين، من واجبها تبرير تصرفاتها والحفاظ على الثقة بالنظام القضائي”.
وفي السياق ذاته، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن قلق الاتحاد العميق من توقيف السياسيين الأكراد، وقالت على تويت إنها على “تواصل مع السلطات. الدعوة إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة”.
ومن ناحيته، دان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هجوم ديار بكر، لكنه قال إن معركة أنقرة ضد الإرهاب لا يجوز استخدامها لتبرير إسكات المعارضين السياسيين.
وتابع خلال مؤتمر صحفي: “المعركة ضد الإرهاب لا يمكن أن تستخدم كمبرر لإسكات المعارضة السياسية أو حتى وضعهم خلف القضبان”، وفق وكالة “رويترز”.
حصيلة التفجير
ميدانيا، ارتفع إلى 8 عدد القتلى الذين سقطوا من جراء انفجار سيارة ملغومة استهدفت مبنى للشرطة في مدينة ديار بكر الجمعة، وسمع دويه من مسافة بعيدة.
وأسفر الانفجار أيضا إلى إصابة 100 آخرين، ووجهت السلطات الاتهامات إلى حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم.
وهدد أحد قادة الحزب في تسجيل مصور برفع وتيرة الصراع مع تركيا بعد اعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي.
سكاي نيوز