دانت محكمة الجنايات في دبي أمس أحد فراد عصابة النمر الوردي التي سرقت في العام 2007 مجوهرات بقيمة نحو 15 مليون درهم من محل «جراف» في مركز وافي، وقضت بسجنه 10 سنوات وإبعاده عن الدولة بعد نفاد مدة الحكم.

وكانت شرطة دبي تعاونت مع الشرطة الدولية، لضبط المدان الذي ألقي القبض عليه في أحد فنادق إسبانيا العام الماضي.

وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة، فقد اقتحمت سيارة المجرمين الذين كانوا ملثمين المدخل الزجاجي لمركز وافي، وسطوا على محل جراف للمجوهرات وسرقوا منه كمية كبيرة من محتوياته قدرت بنحو 15 مليون درهم، قبل أن يفروا من المكان.

و شكلت القيادة العامة لشرطة دبي عدة فرق للبحث والتحري في هذه الجريمة، وتمكنت من ضبط شخصين من العصابة أحدهما تولى مهمة نقل المسروقات إلى السيارة التي كانت بحوزتهم لإخفائها، والثاني أسهم في عملية إتمام الجريمة، ثم استمرت عملية تعقب اللصوص الذين فروا من دبي إلى برشلونة، ومنها إلى بلجيكا، ثم هولندا، كما كشفت الشرطة بسرعة فائقة، أن العصابة التي نفذت هذه الجريمة تعرف دولياً باسم «النمر الوردي»، التي بدأت جرائمها عام 1990.

ولم تكتف الشرطة بضبط اثنين من المتهمين مباشرة بعد تنفيذ الجريمة، والتوصل إلى مكان المجوهرات التي أخفيت بحرفية بالغة داخل باب سيارة مستأجرة، أهملت في أحد المواقف العامة، لكنها بدأت رحلة الملاحقة، وتم التواصل مع الشرطة الفيدرالية في ألمانيا.

واصلت شرطة دبي عملية ملاحقة عصابة النمر الوردي بالتعاون مع فريق دولي من ضباط مختصين، حتى قبض في عام 2008 على زعيم العصابة، في سويسرا، لمحاكمته في جريمة نفذت هناك، وحكم عليه بالسجن حتى عام 2017، وستتسلمه شرطة الإمارة ليخضع إلى محاكمة أخرى.

البيان