أقر الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد أمس في مكة المكرمة، بشأن إطلاق مليشيات الحوثي والمخلوع على صالح صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية، للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة، تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة، وتوجيه رسالة إلى الأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، في وقت أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن من زود الانقلابيين بالسلاح الباليستي يتحمل مسؤولية مشتركة مع الذي أطلقه على أطهر بقاع الأرض.

وقرر الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اعتماد البيان الصادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري، الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة في الخامس من الشهر الجاري، والذي طالب الدول الأعضاء بوقفة جماعية ضد الاعتداء الآثم، الذي تمثل بإطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح باعتباره شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي، وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية، وداعماً أساسياً للإرهاب.

وأقر الاجتماع الطارئ تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية، للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة.

كما قرر توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة، التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة، وبقية الأراضي الإسلامية المقدسة، داعياً أمين عام المنظمة لتنفيذ هذا القرار، والرفع لمجلس وزراء الخارجية، بما يتم التوصل إليه في أقرب وقت ممكن.

وشارك معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وجدد معاليه في كلمته أمام الاجتماع، الذي عقد برئاسة وزير خارجية جمهورية أوزبكستان رئيس الدورة الــ 43 لـمجلس وزراء خارجية المنظمة عبدالعزيز كاميلوف، إدانة دولة الإمارات لمحاولة الاعتداء الآثم لمليشيات الحوثي وصالح علـى حرمة بيت الله الحرام، وذلك بتوجيه صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة، والذي تم اعتراضه بحمد الله بواسطة الدفاعات الجوية السعودية بنجاح، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد تصعيداً خطراً غير مسبوق، وإفلاساً أخلاقياً لهذه المليشيات، ويؤكد أنه لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم.

وقال معاليه إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد أعلى درجات الاستفزاز والاعتداء السافر علــى أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية ولمشاعر جميع المسلمين حول العالم ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود، حيث إن هذا العمل الإجرامي الدنيء يكشف الوجه الحقيقي والنوايا الحقيقية لهذه الـمليشيات والمتحالفين معها، الذين يقفون علـى تزويدهم بالسلاح، فمصدر السلاح الباليستي يتحمل مسؤولية مشتركة مع الذي أطلقه في انتهاك صارخ للمحرمات.

وأعلن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش دعم دولة الإمارات ترشيح المملكة العربية السعودية للدكتور يوسف بن أحمد العثيميـن لمنصب الأميـن العامة لـمنظمة التعاون الإسلامي.

وانتخب مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعه الطارئ الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أميناً عاماً للمنظمة بالإجماع بناء على ترشيح المملكة العربية السعودية.

وأكد الأمين العام أن هذه الثقة أمانة كبرى في العنق، داعياً المولى عز وجل أن يمكنه من أداء مهمته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وتعزيز التضامن بين الدول الأعضاء، ودفع العمل الإسلامي المشترك إلى الأمام.

البيان