قال رينس بريبوس الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئيساً لموظفي البيت الأبيض أمس، إنه لا يستبعد اتخاذ أي خطوات في استراتيجية الإدارة الجديدة ضد الإرهاب. ويتوقع أن يعلن ترامب تعيينات جديدة في إدارته المقبلة، حيث التقى مرشحين لحكومته، بينهم حاكمة أوكلاهوما، بينما أفاد فريق عمله بأن زوجته وابنه لن ينتقلا إلى البيت الأبيض، وسيبقيان في برجه بنيويورك.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة «ذي إندبندنت» أمس، نفى بريبوس أن يكون ترامب يخطط لوضع «سجل» للمسلمين، لكنه أكد أن الإدارة الجديدة تنوي اتخاذ إجراءات كفيلة بمنع المواطنين الأجانب الذين تورطوا في دعم الإرهابيين، من دخول الأراضي الأميركية.

واستدرك، قائلاً: «لن أستبعد شيئاً، لم نضع سجلاً على أساس انتماء الناس الديني، لكننا نريد أن نقول إن هناك أشخاصاً تأثروا بأفكار راديكالية، ولا يجوز السماح بدخول البعض إلى البلاد».
وشدد بريبوس، وهو رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأميركي، على أن الساسة الأميركيين لا يخشون الإسلام، لكنهم قلقون بسبب توجهات بعض أتباع هذه الديانة. ولم يستبعد تعليق قنوات الهجرة من «مناطق في العالم أصبحت ملجأ أو قاعدة تدريب للإرهابيين»، طالما لم يتم وضع أساليب أكثر فعالية للكشف عن المتطرفين ومراقبة تحركاتهم.

من جهته، يستعد ترامب الإعلان عن تعيينات جديدة في إدارته المقبلة قريباً، بعد نهاية أسبوع حافلة، حيث عقد لقاءات مع شخصيات مرشحة لتولي مناصب حكومية. واستقبل ترامب أمس حاكمة ولاية أوكلاهوما ماري فولن في برجه بنيويورك، والتي دخلت ضمن المرشحين للحكومة المقبلة.

وأشار الرئيس المنتخب، إلى أنه ينظر بجدية لتعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع، مؤكداً أنه سيعلن عن تعيينات جديدة، وأنه «عقد بعض الاتفاقات».

وإلى جانب ماتيس، كان أبرز مرشحين على لائحته حاكم ولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي الذي أقيل في الأونة الأخيرة كرئيس للفريق الانتقالي لدى ترامب، ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والمتشدد في شؤون الهجرة كريس كوباك. وحاول ترامب تنويع الشخصيات التي يجري مشاورات معها من مجالات مختلفة، من أعضاء في الحزب إلى أقطاب أعمال وصولا إلى منافسين سابقين له. وبعض تعيينات ترامب في مناصب رئيسية مثل وزير العدل ومستشار الأمن القومي وكبير مخططي البيت الأبيض الاستراتيجيين، أثارت انتقادات شديدة من مجموعات حقوقية من الديمقراطيين وأطراف أخرى.

لكنه حاول أيضا تحسين العلاقات مع جمهوريين معتدلين في إطار مساعيه لتشكيل إدارة جديدة قبل توليه منصبه رسميا في 20 يناير.
وكان الجنرال المتقاعد جاك كين قال في حديث صحفي إنه رفض عرضا لتولي منصب وزير الدفاع لأسباب شخصية. وقال إنه أوصى بالجنرال ماتيس وبالجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه).

وكريستي الذي قدم دعمه لترامب بعد فشله في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، يبدو أن مواقعه تحسنت بعدما أقيل كرئيس للفريق الانتقالي. وأعلن فريق ترامب أن الرئيس المنتخب أجرى محادثات «بناءة» مع كريستي حول الأمن الداخلي وتطبيق القانون. وشملت لقاءات ترامب أيضا وليبور روس الذي يجري التداول باسمه لوزارة التجارة والمستثمر العالمي ديفيد ماكورميك وقطب العقارات جوناثان جراي ومؤسس محطة التلفزيون «بلاك إنترتاينمنت» بوب جونسون.

من ناحية ثانية، أعلن متحدث باسم الرئيس المنتخب أن ترامب وزوجته ميلانيا قلقان من فكرة تغيير مدرسة ابنهما بارون، مؤكدا بذلك كما يبدو أن السيدة الأولى المقبلة ستبقى في نيويورك، بدلا من الاستقرار مع زوجها في واشنطن. وقال جيسون ميلر مدير الإعلام لدى الفريق الانتقالي الرئاسي لترامب في اتصال هاتفي مع الصحافة «إن تغيير مدرسة ابنهما البالغ عشر سنوات في منتصف السنة الدراسية هو أمر معقد»، مضيفا «أن إعلانا رسميا بهذا الصدد سينشر لاحقا».

وكان المتحدث يرد على مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك بوست» ذكرت فيها أن ميلانيا ترامب (46 عاما) وابنها بارون (10 سنوات) سيبقيان في برج ترامب في مانهاتن لكي يبقى نجل الرئيس المنتخب في المدرسة الخاصة نفسها التي يرتادها إلى حين انتهاء العام الدراسي على الأقل.

الاتحاد