دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، متنزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار «واحة العقول»، وذلك في مقر الجامعة في مدينة العين قبل ظهر أمس.
وضغط سموه بحضور ولي عهده، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور محمد عبدالله البيلي مدير الجامعة، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من القيادات الجامعية والمسؤولين في الدولة، على الزر الخاص بلوحة افتتاح متنزه جامعة الإمارات رسمياً، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم كحاضنة للمراكز البحثية والأعمال الرائدة في مجال الابتكارات.
وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه في أرجاء قاعة المتنزه، حيث تعرف من طلبة جامعة الإمارات، وجامعة خليفة، وكليات التقنية، والمعهد البترولي في أبوظبي، ومشروع المرصد الدولي لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، ومسابقة تحدي الابتكار، وأعضاء هيئة التدريس الباحثين، ومعرض الروبوتات الاجتماعية، ومنافسة الابتكار للصغار، ومجلس أبوظبي للتعليم، وشركة مبادلة، وشركة إستراتيا، ومنصة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى نماذج الابتكارات والاختراعات في شتى القطاعات الحيوية كالطب والعلوم والاقتصاد والبيئة والصحة والتعليم، وغيرها.
واستمع سموه، خلال تفقده هذه المشاريع والاختراعات التي يعرضها المتنزه ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار، إلى شرح توضيحي من أصحاب هذه الاختراعات الحديثة حول وظيفة كل اختراع وآلية استخداماته والفائدة المرجوة منه.
وأعرب سموه عن سعادته بإقبال الشباب والجهات الحكومية والخاصة في الدولة على المشاركة الفاعلة في أسبوع الإمارات للابتكار، الذي بات حدثاً سنوياً، لتحفيز هذه الجهات وشباب الوطن، خاصة طلبة وطالبات الجامعات والكليات والمعاهد الفنية والتقنية، على تفجير طاقاتهم، وإبراز مواهبهم في البحث والاختراع، وعرضها أمام الناس للاستفادة من هذه التجارب، وتحويلها إلى مجتمع أعمال يساهم في دعم الاقتصاد الوطني، وخلق جيل جديد من رجال ورواد الأعمال الشباب في دولتنا العزيزة.
وأشاد سموه بفكرة إنشاء متنزه الجامعة لاحتضان ومساعدة المراكز البحثية والباحثين والمخترعين وترسيخ الرؤية الوطنية لحكومتنا في دعم الابتكار، وذلك من خلال الشراكات المفيدة بين الجامعة والمؤسسات والجهات المحلية والدولية، من أجل تطوير وتوسيع مساحة الابتكار والبحث العلمي، ونقل المعرفة، وتحفيز الأجيال من أبناء وبنات الوطن الأعزاء.
وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية تحويل هذه المشاريع المبتكرة والاختراعات إلى شركات لريادة الأعمال وتطويرها، بحيث تصبح ذات جدوى اقتصادية تعود بالخير والنفع على أصحابها خاصة والمجتمع عموماً، وتساهم إلى حد كبير في تنمية، وتنويع اقتصادنا الوطني من أجل إسعاد الناس، وتوفير العيش الكريم لكل فرد من أفراد مجتمعنا المتجانس.
وشدد سموه على ضرورة تفعيل التنسيق والتفاعل بين القطاعين العام والخاص، من أجل ضمان ديمومة التطور، واستقطاب أكبر عدد من الطاقات الخلاقة التي تختزن أفكاراً مبدعة في شتى الحقول والاختصاصات العلمية، وغيرها، كالبيئة والصحة والتعليم والفضاء والهندسة، وما إلى ذلك من اختراعات تنعكس إيجابياً على تطور دولتنا، ودخولها ميدان المنافسة العالمية في البحث والاختراع والتعلم والمعرفة.
وقال سموه: «نحن نؤمن كقيادة بقدرات شبابنا وحماسهم في سبيل تقدم دولتهم، وإعلاء رايتها، وتعزيز مكانتها الدولية في شتى المجا لات، ونعدهم بأن يكونوا محل اهتمامنا ومتابعتنا ودعمنا اللامحدود، والأخذ بأيديهم إلى مستقبل مشرق آمن بإذن الله تعالى».. مؤكداً سموه أن «الصبر والمثابرة والإرادة هي من أهم أسلحة العباقرة في الإبداع والاختراع، وفقنا الله وإياهم في خدمة وطننا الغالي وإسعاد شعبنا العظيم».
وام-الاتحاد