ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وفد الدولة في أعمال الدورة الـ141 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي التحضيرية للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي ستعقد في شهر ديسمبر المقبل بمملكة البحرين. واستعرض الاجتماع – الذي ترأسه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين في المنامة وحضره معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون – المواضيع المرفوعة من قبل اللجان الوزارية والتي تمثل جدول الأعمال للمجلس الأعلى في دورته المقبلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها من الموضوعات المرتبطة بجهود دول مجلس التعاون الخليجي في ترسيخ الأمن والسلم في المنطقة.

وبحث وزراء الخارجية خلال الاجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك. واطلع الوزراء خلال الاجتماع على التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة تحضيراً لرفعها إلى الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها.

وتدارس وزراء الخارجية آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
كما اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع معالي السيد حمد بن سعود السياري رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لهذه الدورة وأعضاء الهيئة.

وتم خلال الاجتماع مناقشة المرئيات المرفوعة من الهيئة بشأن الدراسات التي سبق للمجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين أن كلف الهيئة بدراستها وتقديم مرئياتها بشأنها.. مشيدين بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الاستشارية في تقوية وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدراسات القيمة التي تشمل مختلف مجالات العمل الخليجي المشترك. كما اجتمع بعد ذلك أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع معالي الدكتور عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة وذلك لمناقشة مستجدات الأوضاع وتبادل وجهات النظر حيال ما يجري من تطورات في اليمن.

وحضر الاجتماعات عبدالرضا عبدالله الخوري سفير الدولة لدى مملكة البحرين وأحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية. وخلال الاجتماع، أوضح معالي وزير الخارجية البحريني أن الفترة الماضية شهدت تطورًا خطيرًا وتجاوزًا غير مسبوق من قبل الميلشيات الانقلابية في اليمن، بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة، مجددًا معاليه إدانة هذا العمل الإجرامي الدنيء الذي تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية، مؤكدًا الوقوف صفا واحدا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها أو استهداف المقدسات الدينية فيها. وشدد معاليه على أن دول المجلس ستظل على موقفها الثابت والداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم فيه، وتمكين الحكومة اليمنية الشرعية، بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، من القيام بكافة مهامها، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه، وذلك وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض، والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، منوها معاليه بالدور الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن سعادة السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الشأن، معربًا عن أمله في عودة الأمن والسلام والاستقرار للجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق.

من جانبه، أشاد معالي وزير الخارجية اليمني بدور دول مجلس التعاون في اليمن، مؤكدًا أنهم أثبتوا حرصهم على حقن الدماء في اليمن، وأن الحكومة اليمنية وبدعم دول مجلس التعاون تسعى لتحقيق السلام، ولكن هناك طرفا انقلابيا لا يريد السلام ويشعل الحرب ويريد أن يستمر فيها، معربًا عن أمله في أن يكون الاجتماع المقبل بإذن الله من أجل بحث الدخول في مرحلة التنمية والبناء في اليمن.

الاتحاد