اظهرت نتائج جزئية مساء أمس الأحد أن اليمين الفرنسي اختار فرنسوا فيون مرشحه إلى الانتخابات الرئاسية بوجه منافسه آلان جوبيه، فيما تشير التقديرات إلى أن الفائز سيكون في موقع قوة ليصل إلى الاليزيه في 2017.

وبعد فوزه المفاجئ في الدورة الأولى، نال فيون (62 عاما)، صاحب المشروع الاقتصادي الليبرالي نسبة 69,5% من الاصوات في الجولة الثانية، مقابل 30,5% لمنافسه رئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه، وفقا لنتائج 2121 مكتب اقتراع من اصل 10228.

وسارع جوبيه إلى الاقرار بهزيمته وهنأ فيون على “فوزه الكبير” متمنيا له “حظا طيبا” في حملته الانتخابية الرئاسية مؤكدا تقديم الدعم له.
وكان فيون الذي يهوى سباق السيارات ازاح “رئيسه” السابق نيكولا ساركوزي في الجولة الأولى الأحد الماضي.

وقد فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها بين الساعة 7,00 و18,00 ت غ للمشاركة في هذه الانتخابات التمهيدية التي يجريها اليمين للمرة الأولى.
يعتبر فيون الذي حقق فوزا مفاجئا في الدورة الأولى من انتخابات اليمين التمهيدية ليبراليا مؤيدا للحلول الصادمة من اجل تقليص دور الدولة في الاقتصاد ويتبنى برنامجا اجتماعيا محافظا.
اما جوبيه وهو اكثر اعتدالا فيدعو الى “اصلاحات في العمق” من دون صدمات.

واستقطبت الانتخابات التمهيدية الفرنسية للتيار اليميني اعدادا كبيرة من الناخبين من خارج صفوف احزاب اليمين اذ شارك نحو 4,3 ملايين شخص في الدورة الأولى الأحد الماضي وتابع اكثر من ثمانية ملايين مشاهد المناظرة الاخيرة بين المرشحين مساء الخميس.
وقبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع، سجلت المشاركة في الجولة الثانية نسبة اكثر ب4,5% مقارنة بالجولة الأولى.

فالرهان كبير امام ضعف وانقسام اليسار والفائز في انتخابات اليمين لديه فرصة كبيرة لان يقف خلال اقل من ستة اشهر امام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والفوز عليها، وفق استطلاعات الرأي.

فاز فيون البالغ من العمر 62 عاما بفارق كبير في الدورة الاولى بحصوله على 44% من الأصوات رغم ان فرصته ظلت لفترة طويلة تعتبر ضئيلة، ما ادى الى اعادة خلط الأوراق بعد ان كان الجميع يتوقع ان تدور المنافسة بين ساركوزي وجوبيه البالغ من العمر 71 عاما.
حصل جوبيه على 28% من الاصوات بعد ان كان يتقدم استطلاعات الراي وبذلك خرج ساركوزي البالغ من العمر 61 عاما من السباق الى غير رجعة.
واثر الفور اعلن ساركوزي تاييده لفيون فرجح الكفة لصالحه.

البيان