أودى حادث طائرة بحياة نحو 76 شخصاً بينهم أعضاء من فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، جراء تحطم طائرة للطيران العارض في كولومبيا في ساعة مبكرة من صباح أمس.

وقال ألفريدو بوكانيجرا من هيئة الطيران بإدارة أنتيوكيا الكولومبية إنه تم فقدان إشارات الطائرة بالقرب من جبال «إيل جوردو» بالقرب من بلدة لا يونيون.
وأوضح رئيس بلدية لا سيخا أن فرق الإنقاذ اضطرت لتعليق عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية على أن تستأنف البحث لاحقاً.

وقال ناطق باسم مصلحة الطيران المدني التي أقامت مركز قيادة في المطار لإدارة الوضع إن الطائرة أعلنت في بادئ الأمر أنها تواجه وضعا طارئا بسبب أعطال كهربائية ثم وقع الحادث.

وأعلنت الوحدة الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث في بيان أنها شكلت خلية أزمة وأن 150 شخصا متواجدون في المكان لمتابعة عمليات الإنقاذ بما يشمل مركز القيادة الذي أقيم في باتانييو القريبة من سيرو خوردو.

لم يكن اسم نادي تشابيكوينسي معروفاً على المستوى العالمي قبل حادثة سقوط طائرته، فقد أوقف الموت قصة جميلة لهذا النادي الذي صعد سريعاً من المجهول وتحديداً من القسم الرابع في الدوري البرازيلي إلى قمة الكرة اللاتينية، بوصوله إلى نهائي «كوبا سوداميريكانا» وهي تعادل بطولة يوروبا ليج في أوروبا، وكأس الاتحاد في كل من آسيا وأفريقيا. النهائي القاري «الذي لن يقام أبداً كان طرفه الثاني فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، الذي طالب مسؤولوه بمنح الكأس للفريق المنكوب» يعد من بين الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق البرازيلي الذي كان مغموراً قبل سنوات نجاحه في الفوز على سان لورينزو الأرجنتيني صاحب التاريخ الكبير في الدور قبل النهائي.
وتأسس تشابيكوينسي عام 1973 أي أنه من أحدث أندية البرازيل ولا يملك تاريخاً كبيراً، ولكنه كان في طريقه للحصول على مكان مع كبار الكرة البرازيلية بعد تأهله لدوري القسم الأول عام 2014، وهي رحلة صعود رائعة، حيث كان الفريق في القسم الرابع عام 2009.

ولا يضم تشابيكوينسي نجوماً يتمتعون بالشهرة العالمية، وإن كان أشهرهم قائد الفريق كليبر سانتانا الذي سبق له اللعب لأتلتيكو مدريد الإسباني، وكذلك اللاعب أنانياس المعار إلى الفريق من صفوف كروزيرو، وهو صاحب هدف التأهل إلى النهائي، وبالنظر إلى حداثة عهد الفريق فإنه لا يضم في صفوفه عناصر تتمتع بالشهرة الكبيرة.

يأتي هذا في الوقت استخدم المنتخب الأرجنتيني، بقيادة النجم ليونيل ميسي، قبل نحو أسبوعين الطائرة، التي تحطمت وعلى متنها فريق الفريق البرازيلي.

وكان ادجاردو باوزا المدير الفني للأرجنتين، قد استقل هذه الطائرة برفقة 7 لاعبين وأعضاء جهازه الفني، في رحلتهم إلى مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.

واجتمع المدرب الأرجنتيني مع باقي لاعبي فريقه في هذه المدينة لمواجهة البرازيل في العاشر من نوفمبر الجاري في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وانتهت تلك المباراة بخسارة منتخب الأرجنتين صفر /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ 3 أمام غريمه التاريخي.

وعاد المنتخب الأرجنتيني بكامل نجومه ومنهم ميسي على نفس الطائرة، إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، في رحلة تأخر إقلاعها 3 ساعات حسبما كشفت مصادر.

وقد نجا 6 أشخاص، بينهم المدافعان آلن روشل وهيليو هيرميتو زامبيير نيتو، حسب ما أكدت السلطات الكولومبية. وأفادت إذاعة «كاراكول» أن الحارسين دانيلو (31 عاماً) وجاكسون فولمان (24 عاماً) من بين الناجين أيضاً لكن السلطات لم تؤكد الخبر حتى الآن.

وأعلن مطار خوسيه ماريا كوردوفا دي ريونيجرو على «تويتر»: نؤكد أن الطائرة المسجلة تحت رقم «سي بي 2933» كانت تقل فريق تشابيكوينسي ريال. يبدو أن هناك ناجين.

كما تببين لاحقاً أن اللاعب روشل البالغ من العمر 27 عاماً والمعار هذا الموسم من الفريق البرازيلي الآخر إنترناسيونال، حسب ما أكد ألفريدو بوكانيغرا، رئيس هيئة الطيران المدني في كولومبيا.

الاتحاد