أقيم مساء أمس الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الآسيوي 2016، بفندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وذلك بحضور سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان، والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، وسعادة محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام العضو المنتدب، ومحمد بن ثعلوب الدرعي رئيس مجموعة أبوظبي لبطولة كأس العالم رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين للاستثمار، ومسؤولي الاتحاد القاري برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ومسؤولي اللجنة الأوليمبية الوطنية، واتحاد الإمارات لكرة القدم، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومسؤولي عدد من الاتحادات الوطنية الآسيوية، وأندية الإمارات.

توج عمر عبد الرحمن نجم العين ومنتخب الإمارات بلقب أفضل لاعب في آسيا (2015 – 2016)، بعد حصوله على أعلى نقاط في المعايير الموضوعة للترشيح، وتفوق عمر على كل من الصيني وو لي، والعراقي حمادي أحمد، بعد أن ساهم بأدائه الرائع ومهاراته الاستثنائية في قيادة العين للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا وقدم لوحات كروية تجمع ما بين الفن والمهارة رجحت كفة فريقه طوال مسيرة البطولة في أصعب المواجهات، ليصبح بذلك «عموري » ثاني لاعب إماراتي يتوج بجائزة الأفضل في آسيا بعد أحمد خليل لاعب الأهلي والمنتخب الذي توج بالجائزة الموسم الماضي وهو ما يؤكد وبقوة أن أرض الإمارات خصبة مليئة بالمواهب والمهارات.

وكانت مراسم الحفل قد بدأت بفيلم تسجيلي عن الكرة الأسيوية، وأهم لحظات الإثارة والمتعة في المنافسات القارية المختلفة، وربطها بشعار الاتحاد الذي يعزز فكرة الوحدة بشعار «اتحاد واحد.. هدف واحد»، والسعي لإسعاد الشعوب وتحقيق التواصل بينها جميعاً من خلال كرة القدم، لتوفير أفضل بيئة تنافسية لمواهب القارة، وركز الفيلم التسجيلي على بعض اللقطات الحاسمة والمؤثرة في عمر المسابقات القارية والأدوار النهائية فيها والتتويج للفائزين.
تجمع الأحباب

ثم تم عرض أغنية أبوظبي البلد المضيف للضيوف تحت عنوان «يا مرحباً في أبوظبي»، غنتها المطربة أريام، والتي صاحبتها صور اللحظات التاريخية في دولة الإمارات، وقادتها المبدعين، وكيف أنها تصنع الألقاب وتجمع الأحباب، واستمرت 6 دقائق، وبدأ مقدما الحفل الحديث بالتعبير عن شكرهما وتقديرهما للمدينة المضيفة، والحفاوة البالغة التي استقبلت بها كل الضيوف من مختلف الاتحادات، وتطرق الحديث عن أهم البطولات والأحداث الكروية القارية والعالمية التي استضافتها الإمارات وعلى رأسها كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للناشئين 2013، وكأس العالم للأندية 2009 و2010، والوعد بتنظيم أفضل بطولة أسيوية عام 2019، مع فوزها باستضافة كأس العالم للأندية من جديد عامي 2017، و2018.

وألقى مروان بن غليطة كلمة رحب فيها بسمو الشيخ نهيان بن زايد، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ سلمان بن إبراهيم، وأكد على سعادة الاتحاد الإماراتي باستضافة هذه المناسبة الحبيبة على نفوس الجميع، مؤكداً أن الإمارات كانت دائماً تدعو للتوحد، بفضل استراتيجية قادتها، وهو الأمر الذي يلتقي مع شعار الاتحاد الآسيوي وهو « آسيا واحدة.. هدف واحد»، مؤكداً أن الإمارات دائماً ترحب بضيوفها، وتتمنى أن توفر لهم كل عناصر الاستمتاع فيها، وأن قادة الإمارات لا يسعون فقط لإسعاد الشعب، بل يفكرون دائماً في إسعاد كل الشعوب بالمبادرات المبدعة، والعطاء اللامحدود.

ثم ألقى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كلمة أكد فيها أن آسيا لديها مناسبتان طيبتان، هما احتفالية جوائز القارة، ومناسبة العيد الوطني للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتوجه سلمان بن إبراهيم بالشكر والتقدير لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان على حضوره، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك على دعمه ومتابعته، كما ثمن حضور عدد من رؤساء الاتحادات القارية وعلى رأسهم عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وعبر عن امتنانه للمعاني الجميلة التي وردت في كلمة مروان بن غليطة رئيس اتحاد الإمارات على كلمته الرائعة.

وقال: ننتهز هذه الفرصة ونعزي المسؤولين عن الكرة البرازيلية والاتحاد القاري في أميركا الجنوبية على حادث الطائرة المؤسف الذي راح ضحيته 19 لاعباً من فريق تشابيكوينسي، وهو الحدث الذي أدمى قلوب الجميع وتأثرت له كل المؤسسات المرتبطة بكرة القدم وكل الأندية والهيئات الرياضية.

وأكد أن الاتحاد الآسيوي في تطور مستمر ويتصاعد تأثره بالكرة العالمية، ويتصاعد تأثيره فيها أيضاً، وأنه يقدم أفضل حكامه وكوادره الإدارية للعالم، مشيراً إلى أنه سعيد باختيار أبوظبي لاستضافة هذه الاحتفالية لثقته الكاملة في أنها شريك كامل ومؤثر للاتحاد الآسيوي في إنجاح كل مبادراته.

وكانت بداية التكريم مع الإعلان عن منح الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الدولي الماسة الآسيوية نظراً لجهوده الكبيرة على مدار فترة طويلة لتطوير الكرة الأفريقية، ورئاسته للفيفا في فترة حساسة جداً من عمره بعد تنحية جوزيف بلاتر، وحتى تم انتخاب انفانتينو، وتم عرض فيلم تسجيلي عن حياتو على الشاشة العملاقة داخل القاعة، وتم التأكيد فيه على العلاقات الطيبة التي ربطته دائماً مع الاتحاد الآسيوي، ثم صعد حياتو إلى المنصة وتسلم جائزة الماسة الآسيوية.

وأكد عيسى حياتو في كلمته القصيرة على شكره وتقديره للاتحاد الآسيوي على تلك اللفتة الطيبة، ومشيراً إلى أنها لحظة مهمة لمست مشاعره، وأثرت فيه كثيراً، وأشعرته بانه قدم شيئاً له قيمة في خدمة كرة القدم على المستوى العالمي، مؤكداً أن العلاقة كانت دائماً بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي على أعلى مستوى من الترابط، وأن الحاضر يؤكد بأن الكرة الآسيوية والأفريقية تتطور بشكل ملحوظ، وأن المستقبل بالتأكيد سوف يعترف بجهود القارتين الآسيوية والأفريقية، وأن التعاون دائماً بين الاتحادين سوف يقودهما إلى الأمام، ويلبي طموح الشباب والمواهب، ولا سيما أن نفس التحديات التي تواجه آسيا، هي نفسها التي تواجه أفريقيا.

في فئة جائزة الحلم الآسيوي لعام 2016 تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن الكرة في قطر وحلمها لتطوير اللعبة الذي يعترف به الواقع، وتسلم هاني بلان جائزة الحلم الأسيوي نيابة عن الاتحاد القطري لكرة القدم.

وعندما حانت لحظة الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، تعلقت الأنظار على نجم العين والمنتخب الوطني عمر عبد الرحمن، وتم عرض بعض الأهداف للمرشحين الثلاثة، وصعد عمر عبد الرحمن، والصيني وو لي، والعراقي حمادي أحمد إلى المنصة، وفي مشهد أسطوري دخلت الجائزة أفضل لاعب من خلف المنصة تبحث عن عريس آسيا، وفي لحظة استثنائية في تاريخ كرة الإمارات تم الإعلان عن فوز عمر عبد الرحمن بالجائزة وتسلمها من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ليصبح بذلك ثاني لاعب إماراتي يتوج بالجائزة بعد أحمد خليل هداف الأهلي ومنتخبنا الوطني الذي توج بالجائزة العام الماضي.

الاتحاد