أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن رفع العلم الإماراتي في ذكرى قيام الاتحاد هو إحياء للحظة تاريخية غالية على كل إماراتي تلك اللحظة التي توحدت فيها إرادة قيادتنا وشعبنا وتلاقت على الوحدة بوعي وإيمان وإخلاص.

وقال سموه ــ في الكلمة التي وجهها بمناسبة رفع العلم في دار الاتحاد بدبي : ” ونحن نرفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم الوطني الخامس والأربعين نعلي ونجلّ رمز وحدتها الذي تهفو إليه قلوب أبناء الوطن وتتجمع حوله مشاعرهم وتتعلق به طموحاتهم ونتذكر بكل وفاء وتقدير وعرفان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وإخوانه الآباء المؤسسين حكام الإمارات الذين رفعوا هذا العلم لأول مرة على سارية دار الاتحاد في دبي في الثاني من ديسمبر عام 1971 معلنين للعالم كله أن إرادة الوحدة انتصرت على كل التحديات والمعوقات والصعاب التي اعترضت طريقها وأن دولة عربية فتية أشرقت شمسها على ساحل الخليج العربي صانعة التاريخ في منطقتها وأن العمل المخلص والصادق والبعيد عن الشعارات والأيديولوجيات والمصالح الشخصية هو الذي صنع هذه التجربة العربية الرائدة وهو الذي كرّس وجودها وتفردها”.

وأضاف سموه : ” إن رفع العلم الإماراتي في ذكرى قيام الاتحاد هو إحياء للحظة تاريخية غالية على كل إماراتي هي تلك اللحظة التي توحدت فيها إرادة قيادتنا وشعبنا وتلاقت على الوحدة بوعي وإيمان وإخلاص كما أنها مناسبة لتجديد العهد على المضي قدماً في تعزيز أركان دولة الوحدة وتحقيق نهضتها الشاملة وصيانة الأمانة التي تركها لنا الآباء والأجداد والدفاع عنها بدمائنا وأرواحنا وإبقاء هذه الذكرى الغالية حاضرة في عقول المواطنين الإماراتيين وقلوبهم تحثهم على المزيد من العمل والجهد والإخلاص حتى تبقى دولة الإمارات العربية المتحدة كما أرادها الآباء المؤسسون قوية بوحدتها والتفاف شعبها حول قيادته”.

وقال صاحب السمو ولي عهد أبوظبي إن رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المناسبة العزيزة أيضا يربط الأجيال الجديدة بالماضي العريق لوطننا الغالي حتى يعرفوا كمَّ التضحيات التي بذلت خلال المراحل المختلفة التي مر بها الوطن حتى وصل إلى ما وصل إليه من تقدم وتنمية رائدة في المجالات كافة.

وأشار سموه إلى ” أن هذا العلم الذي رفعه الآباء والأجداد ودافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس وتحققت في ظله كل مظاهر النهضة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وهو الذي سيحقق في ظله أبناء الإمارات كل طموحاتهم وتطلعاتهم بإذن الله تعالى تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “لقد كان علم دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها في عام 1971 رمزاً للتفوق والريادة وسيظل كذلك بطموحات القيادة التي لا تحدها حدود ووعي الشعب الإماراتي وانتمائه العميق إلى وطنه وحبه له وولائه المطلق لقيادته واستعداده الدائم لتلبية نداء الوطن في أي وقت وفي أي مكان والتضحية من أجله وبذل الجهد في ميادين التقدم والتنمية لمواكبة ما يجري في العالم من حولنا من تطور متسارع على المستويات كافة”.

وأكد سموه أن علم دولة الإمارات العربية المتحدة كما أنه رمز للتنمية والتقدم والريادة فإنه كذلك رمز للسعادة والتسامح والتعايش والانفتاح والإنسانية وغيرها من القيم النبيلة والإيجابية في العالم كله وهي مجالات تحوز فيها الدولة قصب السبق والريادة وتمثل مصدراً للإلهام للدول والشعوب الأخرى وهذا يضع مسؤولية كبرى على عاتق كل إماراتي ونحن واثقون بأن شعبنا على وعي كامل بها ويمتلك الإرادة والقدرة والاستعداد للنهوض بمتطلباتها الآن وفي المستقبل وهذا ما يؤكده التفافه حول العلم واحتفاؤه الكبير به وهو يشعرنا بالاطمئنان على مستقبل هذا الوطن الغالي الذي يتسابق أبناؤه الأوفياء في التعبير عن حبهم له والتضحية من أجله ورفع رايته عالية بين الأمم”.

واختتم سموه كلمته بقوله : “سوف تظل رايتنا خفّاقة على الدوام بحكمة القيادة والتفاف الشعب حول قيادته وإخلاص أبناء الإمارات الذين لا يتوقفون أبداً عن ضرب المثل والقدوة للاخرين في حب الوطن والولاء للقيادة والتفاني من أجل نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها”.

البيان