شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أن «دول مجلس التعاون اليوم بقوتها الاقتصادية وقواتها العسكرية وبنيتها التحتية وبيئتها الاستثمارية تمثل حاضنة للعرب وضمانة لاستقرار المنطقة».

وقال سموه لمناسبة مشاركته على رأس وفد الدولة في اجتماعات القمة الـ 37 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة أمس، إن «قمة المنامة تمثل حجراً إضافياً في صرح البناء الخليجي وتعميقاً لمسيرة خليجية مشتركة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية»، معرباً سموه عن تفاؤله بقمة تعود بالخير على شعوب الخليج. وبحث سموه مع تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة خلال استقباله لها أمس في المنامة، توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة، مؤكداً سموه أن علاقاتنا التاريخية مع المملكة المتحدة وسط الظروف العالمية المتغيرة بقيت قوية راسخة.

وأكد قادة دول المجلس خلال أعمال القمة ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة الأزمات والتعقيدات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والمتغيرات الدولية، والتي تتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل، وأهمية مواصلة مواجهة كل أشكال التهديدات والإرهاب لتحصين أمن شعوب ودول المجلس وحماية المنجزات.

وشددوا على أن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من الدول العربية، من صراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

من جهة أخرى أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تشارك في أعمال القمة، أن بريطانيا تقف كداعم لدول الخليج العربي، وتسخر الإمكانيات للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا».

البيان