قالت وكالة “رويترز”، الأحد، إن مقترحا روسيا أميركيا بإخلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب بـ”بأمان” سيتم خلال 48 ساعة، فيما سيطر مسلحو تنظيم داعش، بشكل مفاجئ، على مدينة تدمر رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد.
ونقلت “رويترز” أن الاقتراح الروسي-الأميركي يضمن عمل عدد من الممرات الآمنة لخروج المسلحين والمدنيين في شرق حلب، فيما “لم تحسم الفصائل المسلحة ردها على هذا المقترح حتى الآن”.

ويشترط الاقتراح الروسي الأميركي، أن يتوجه مسلحو جبهة النصرة “جبهة فتح الشام” إلى إدلب فقط، أما مسلحو الفصائل الأخرى يمكنهم المغادرة إلى أي مكان آخر.

وكان مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة اجتمعوا في جنيف، الأحد، لإجراء المزيد من المحادثات، للتوصل لاتفاق، يسمح بمغادرة المدنيين والمقاتلين المدينة.

وتقدمت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، الأحد، في جنوب شرق حلب، وقال مسؤول بالمعارضة إن المقاتلين يواجهون “الموت أو الاستسلام” في منطقة تتقلص باستمرار، مع وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت قصف مكثف.

وسوف تمنح سيطرة القوات السورية على حلب بكاملها أكبر نصر للرئيس بشار الأسد، بعد نحو ست سنوات من الحرب الأهلية.

من جهة أخرى، سيطر داعش، الأحد، على تدمر الأثرية، رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد، ما يعكس هشاشة التوقعات بشأن تطورات الحرب، ومدى الضغوط التي تتعرض لها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع فإن المتشددين سيطروا مجددا على المدينة الأثرية، بعد انسحابهم لفترة وجيزة في مواجهة ضربات جوية روسية كثيفة.

وقال محافظ حمص للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إن تنظيم داعش سيطر على مدينة تدمر القديمة وإن الجيش يقاتل لاستعادتها.

وفي أول اعتراف رسمي للحكومة بسقوط تدمر مرة ثانية في أيدي المتشددين نقلت قناة الإخبارية السورية عن طلال البرازي قوله إن القوات الحكومية انسحبت من المدينة.

ونسب التلفزيون إلى المحافظ قوله إن القوات الحكومية استخدمت كل السبل المتاحة لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر.

سكاي نيوز