قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أمس، إنها ستخفض إمدادات النفط بين ثلاثة وخمسة في المئة لثلاثة أنواع من خامات التصدير.

وذلك للوفاء بتعهدات في إطار اتفاق أوبك لخفض الإنتاج. هذه الخطوة واحد من أول المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017 في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار.

وتباينت أسعار النفط في منتصف تداولات أمس.

لكن متعاملين قالوا إن السوق تعرض لضغوط من قبل مستثمرين يغلقون مراكزهم المالية التي استفادت من مكاسب قوية سجلها النفط أمس. واتجه خام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الأميركي الوسيط للانخفاض في التعاملات الأوروبية المبكرة. وارتفع خام برنت 51 سنتا إلى 56.20 دولاراً فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 39 سنتاً إلى 53.22 دولاراً.

وقال تجار إن من غير المرجح أن يكون لخفض أدنوك تأثير كبير على السوق، لأنه ضمن حدود السماح التشغيلية في الوقت الذي يوجد لدى بعض المشترين كميات إضافية من النفط من السعودية والعراق لتعويض الإمدادات المفقودة من أبوظبي.

وقال مسؤول في إحدى شركات تكرير النفط بشمال آسيا اشترط عدم نشر اسمه «اعتقد أن الأمر لا يمثل مشكلة. العديد (من المصافي) تستقبل المزيد من الخام العربي الخفيف فائق الجودة في يناير لتغطية احتياجاتها». وفي إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل قالت أدنوك إنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة خمسة في المئة وتقلص صادرات خام داس ثلاثة في المئة.

وقالت أدنوك «تماشياً مع قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج يؤسفنا إبلاغكم بأن مخصصات النفط الخام لشهر يناير 2017 سيجري تخفيضها».

،من جهة أخرى صعدت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» أمس دافعة مؤشري داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز إلى مستويين قياسيين مرتفعين جديدين مع تركيز المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يتوقع الكثير من الخبراء الاقتصاديين أن يرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ الأزمة المالية العالمية.

وبدأ داو جونز الجلسة مرتفعاً 0.34% وارتفع ستاندرد آند بورز 0.33% وناسداك 0.37%.

وعوض مؤشر نيكاي الياباني خسائره المبكرة وصعد للجلسة السادسة على التوالي، وجاء الدعم من مشتريات محتملة من بنك اليابان وإقبال المستثمرين على شراء أسهم أرخص تعتمد على الطلب المحلي، وارتفع نيكاي 0.5% ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ 30 ديسمبر من العام الماضي.

البيان