بدعم وتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، يواصل الدكتور حميد عبيد الشامسي تميزه بإنجازاته الطبية، في مركز أم دي أندرسون بجامعة تكساس، حيث أنجز بحثاً مهماً جداً، تعرف من خلاله إلى نوع نادر وجديد من أنواع سرطان القولون.
والشامسي أول طبيب مواطن يعمل باحثاً واستشارياً لأمراض السرطان والأورام، وأستاذاً مساعداً وعضو هيئة التدريس في قسم السرطان وأورام الجهاز الهضمي بجامعة تكساس، في مركز أم دي أندرسون المتخصص في علاج الأورام والسرطان، ومعهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في مبنى الشيخ زايد في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب الشامسي عن امتنانه وشكره العميق للقيادة الرشيدة، التي تولي التعليم بشكل عام والطب بشكل خاص أولوية قصوى، ولا تبخل علينا بأي شيء في سبيل اكتساب الخبرات العالمية والمساهمة في تقدم ونهضة بلادنا الحبيبة وخاصة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس المؤسسة لدعمهم المستمر واللامحدود لمبادرة «بعثة رئيس الدولة للأطباء المتميزين»، وإلى معهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في مدينة هيوستن، الذي أسهم بإنجاح هذا البحث العلمي.
وقال إن بحثه سيتم نشره قريباً في نشرة السرطان الدورية Journal of Clinical Oncology المعروفة دولياً، والتي تعنى بآخر الاكتشافات في مجال السرطان وعلاجه، حيث تم التعرف على نوع جديد ونادر من سرطان القولون، بعد تحليل بيانات الطفرات الجينية لأكثر من 9600 مريض بسرطان القولون في الولايات المتحدة.
وكشف الشامسي أن نتائج البحث الذي سينشر قريباً هو ثمرة للتعاون بين مركزي أم دي أندرسون التخصصي، ومركز مايو كلينك ومعهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان بهيوستن وبتمويل بحثي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث إن نتائج البحث أظهرت نوعاً نادراً من الطفرات الجينية في 2.2% من مجموع المرضى، هذه الطفرات الجينية النادرة التي تم التعرف عليها وتمت تسميتها بـ Non V600 BRAF mutations والتي يتم التعرف عليها لأول مرة تؤدي لنمو مرض سرطان القولون بشكل بطيء واستجابة مذهلة للعلاج الكيميائي وخاصة في المراحل المتقدمة في المرض.
وشرح الدكتور الشامسي أن التقنية التي تم استخدامها في تحليل الطفرات الجينية لعينات مرضى سرطان القولون هي تقنية حديثة تعرف علمياً باسم تسلسل الجيل القادم لخلايا الدي إن إيه السرطانية Next Generation sequencing (NGS)، وتكمن أهمية هذا الاكتشاف العلمي والتعرف على هذا النوع النادر من سرطان القولون إلى تمكين الأطباء من تحديد مسار العلاج لهذه الفئة النادرة من المرضى، ويؤدي إلى خيارات أفضل من جراحة وعلاج كيميائي، ما ينعكس على إطالة أعمار المرضى الحاملين لهذه الطفرات الجينية بإذن الله.
البيان