أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خدمة صرف الأدوية عبر الصيدلية الروبوتية للعيادات الخارجية في مستشفى الفجيرة في إطار اعتماد أحدث الابتكارات التقنية في مجال السلامة الدوائية على ان يتم تعميم هذه الخدمة الابتكارية على باقي مستشفيات الوزارة بشكل تدريجي.

وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات أن نظام الصرف الالكتروني للأدوية باستخدام الروبوت يعتبر من أحدث الابتكارات التقنية في مجال السلامة الدوائية بهدف الحد من الأخطاء الدوائية وذلك ضمن حرص الوزارة على توفير خدمات فعالة ومبتكرة في إطار استراتيجيتها لتقديم خدمات صحية متميزة لمجتمع دولة الامارات وفقا للمعايير العالمية وبناء نظام دوائي يتسم بالكفاءة والفعالية والاستخدام الرشيد للأدوية بإتجاه ترسيخ نظام صحي بمعايير عالمية لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في القطاع الصحي .

ولفت إلى عزم الوزارة تقديم خدمة الصيدلية الروبوتية في مستشفى القاسمي بالشارقة قريبا والتوسع في إدراج هذه الخدمة في كل المستشفيات التابعة لها بميزانية تقديرية تصل الى 12 مليون درهم.

واوضح الدكتور السركال أهمية خدمة الصيدلية الروبوتية في رفع مستوى الفاعلية وكفاءة العمليات وتقليل مدة انتظار المرضى لتلقي الخدمة والإدارة الرشيدة للمخزون واستخدام الباركود كأداة لتقليل الأخطاء الطبية والتأكد من حفظ الأدوية على النحو الأمثل وتصميم نقاط تنبيه ومتابعة ودمجها بالنظام لضمان جودة واستمرارية الخدمة فضلاً عن تصميم وتطوير منصات لصرف الأدوية للمرضى بمعيار خدمات سبع نجوم وذلك لاسعاد مراجعي الصيدلية وتقديم خدمات حكومية وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

وأشار الدكتور عبدالله النقبي مدير إدارة الصيدلة بالوزارة إلى أهمية الاستعانة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة من خلال تصميم وبناء وتشغيل وتطبيق الروبوتات في الصيدليات فضلا عن أنظمة الكمبيوتر اللازمة لادارتها حيث تقوم الصيدلية الروبوتية بالعديد من المهام منها اعداد الوصفة الطبية و وضع ملصق الإرشادات الصيدلانية المتعلقة باستخدام الأدوية واستقبال وترتيب وجرد المخزون وذلك بمعدلات تتجاوز قدرة الإنسان .

واستعرض النقبي مهام الروبوت في التحضير الآلي لأدوية مرضى العيادات الخارجية بسرعات عالية تترواح بين 8 إلى 12 ثانية لصرف الدواء الواحد وصرف حوالي 2000 علبة دوائية بالساعة الواحدة نظرا لاحتواء الصيدلية على 4 روبوتات بالاضافة لخاصية الالتقاط المتعدد لكل ذراع روبوتي وذلك لخدمة ما يفوق 100 ألف مريض سنويا بمعدلات صرف تفوق الـ 400 ألف صرف دوائي بالصيدلية الخارجية سنويا وحفظ مخزون دوائي بكثافة تخزينية عالية تصل الى 45 الف علبة دوائية وهو ما يفوق المخزون اللازم لصرف شهر كامل ضمن مساحة صغيرة بالاضافة الى سرعة ملئ الصيدلية حيث تقوم الروبوتات باستلام وترتيب المخزون آلياً بسرعات تصل الى 2000 علبة بالساعة الواحدة.

وذكر النقبي أن الصيدلية الذكية تشتمل على نظام ادارة المخزون الكترونيا لضمان صلاحية الأدوية وجودة التخزين حيث تحتوي على ثلاجات آلية ونظام ذكي للرقابة على ظروف التخزين المثلى للأدوية وترتيب الأدوية لضمان توفر كميات كافية من الأدوية بالنظام في كل الأوقات.

وام/
الصورة من البيان