الفجيرة نيوز

بحماس كبير وعزيمة لا تلين، وبقلوب نابضة بالأمل والحياة، انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية السابعة، في يومها الأول من مدينة الشارقة صباح أمس وصولاً إلى مستشفى مسافي بالفجيرة، ونجحت العيادات الطبية المرافقة للمسيرة في تقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ 566 شخص، لتؤكد مدى الإقبال الذي تحظى به القافلة الوردية.

وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتقام نسختها السابعة تحت شعار “سبع سنوات.. لسبع إمارات” احتفاءً باتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وستستمر حتى 17مارس الجاري، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بسرطان الثدي، وبأهمية الكشف المبكر عنه، وتقديم الفحوصات المجانية في جميع أنحاء دولة الإمارات.

وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: “تؤكد القافلة الوردية ومع حلول كل عام جديد، على أنها لم تعد مجرد مبادرة توعوية تسعى إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وتقديم الفحوصات المجانية للكشف عن المرض في إمارات الدولة السبع وحسب، فالقصص الإنسانية النبيلة، والتفاعل المجتمعي اللافت مع الفرسان والعيادات الطبية الذي نشاهده مع انطلاقة كل مسيرة، يوضح أن القافلة أصبحت بمثابة محفل وطني إنساني للبذل والعطاء ينتظره الجميع كل عام لنيل شرف المشاركة فيه”.

وأعربت بن كرم عن سعادتها بالتفاعل الكبير الذي شهدته مسيرة فرسان القافلة الوردية السابعة في يومها الأول، والإقبال على العيادات الطبية التي تقدم الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي مجاناً، لافتة إلى أن ذلك يؤكد على أن القافلة نجحت في أن تصنع لنفسها جمهوراً مؤثراً، يتفاعل دائماً مع الدعوات التي تطلقها ويحرص على الاسهام في تحقيق الأهداف التي تسعى للوصول إليها.

ونجحت المسيرة في يومها الأول وبمشاركة أكثر من 10 فرسان من جنسيات مختلفة في قطع مسافة 16 كيلو متر، انطلاقاً من نادي الشارقة للفروسية والسباق، مروراً بمركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة، ومركز سجايا فتيات الشارقة، الذي نال فيه الفرسان والفرق المصاحبة للقافلة قسطاً من الراحة، ليواصلوا بعدها مسيرهم وجهودهم الرامية إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي، ويتوقفوا في ثلاث محطات رئيسة هي متاجر القرائن بالشارقة، والجمعية التعاونية في الذيد، ومستشفى الذيد، قبل يحطوا رحالهم في نهاية يومهم الأول في مستشفى مسافي بالفجيرة، وقد لوحظ تفاعل الجمهور مع الفرسان وحرص الكثير منهم على التقاط صورة تذكارية معهم.

وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي، مدير سجايا فتيات الشارقة: “حرصنا في هذا العام على أن نكون إحدى محطات الأمل الوردي، وقد كان لنا شرف استقبال القافلة وفرسانها، وعيادتها الطبية التي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل السيدات، وقد حرصنا على توجيه الدعوة إلى فتياتنا بضرورة المساهمة في تحقيق الأهداف التي تسعى القافلة الوردية إلى تحقيقها، وذلك من خلال تشجيع أسرهن لا سيما الأمهات على زيارة المؤسسة في اليوم الأول للمسيرة للحصول على خدمة الفحص المجاني التي قدمتها الفرق الطبية المصاحبة للعيادات”.

وشهدت عيادة الماموجرام المتحركة التي أقيمت في مستشفى الذيد بالشارقة التي خصصت للرجال والنساء على حد سواء، والعيادات الطبية الثابتة التي تواجدت في كل من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومركز رعاية صحة الأسرة بالشارقة، والديوان الأميري – الشارقة، ومركز سجايا فتيات الشارقة، إقبالاً كبيراً من المراجعين الراغبين في إجراء الفحص الطبي السريري للكشف عن سرطان الثدي، الذي يقدمه الطاقم الطبي المتخصص للقافلة الوردية مجاناً للجميع رجالاً ونساء ومن مختلف الجنسيات والفئات العمرية.

وبلغ عدد الذين تقدموا لإجراء الفحوصات 566 شخصاً، منهم 482 سيدة، و84 رجل، بلغ عدد المواطنين فيهم 139 شخص، والمقيمين 427، خضع منهم 207 شخص لفحوصات الماموجرام، و42 شخص للأشعة الصوتية، و317 للفحص سريري، واستقبلت العيادات الثابتة المتواجدة في كل إمارة من الإمارات السبع، والتي تم تدشين العمل فيها هذا العام، تماشياً مع احتفالات القافلة الوردية بمرور سبع سنوات على انطلاقاتها 149 شخص من جملة الـ 566 شخص.

ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثل 16 بالمائة من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وهو يصيب حوالي 1.1 مليون امرأة في العالم يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي، ومن هؤلاء يتوفى 410 آلاف بسبب مرضهن، كما أن 98 بالمائة من الحالات التي يتم اكتشافها في مراحله الأولى يتم علاجها وشفاؤها تماماً.