الفجيرة نيوز
بعد تقديم 12 ورقة عمل و15 ورشة عمل تفاعلية و4 جلسات حوارية اختتمت اليوم السبت 11 مارس 2017 أعمال مؤتمر التقنيات المساندة (ATTOPIA) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة ومشاركة مميزة لـ 25 متحدثاً ومحاضراً من 7 دول عربية وأجنبية وحضور كبير من قبل الاختصاصيين وأولياء الأمور والمهتمين.
اتفق المشاركون في المؤتمر على مجموعة من التوصيات أهمها تنمية القدرات من خلال تبادل المعرفة والخبرات بين الاختصاصيين ومتخذي القرار بما يكفل تطبيق التقنيات المساندة وتشجيع منهجية الممارسات المرتكزة على المستخدم لدعم المناصرة من خلال إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ القرار بشكل منهجي بالإضافة إلى تنظيم برامج التوعية وإعداد الحوافز لتشجيع المطورين على تبني المشاريع الابتكارية الخاصة بالتقنيات المساندة للطلاب والمؤسسات البحثية لتصل إلى مرحلة الإنتاج والتسويق.
ومن توصيات المؤتمر الهامة التأكيد على إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في تقييم ومراقبة تحديات البيئة والتقنيات وتشكيل شبكة للتعاون بين المؤسسات المعنية بمجال التقنيات المساندة لمشاركة التجارب وتبادل الموارد وتشجيع ونشر المعلومات عن المؤسسات ذات الممارسات الأفضل في ميدان التقنيات المساندة بالإضافة إلى عقد الشراكات مع مطوري التقنيات المساندة لتحسين جودة المنتجات وتلبية احتياجات المتحدثين باللغة العربية وتمكين وتثقيف المؤسسات والشركات لتطبيق استراتيجيات للتوظيف ومبادئ التصميم الشامل.
وكان قد سبق الختام المميز للمؤتمر مجموعة من ورش العمل من بينها (خصائص الوصول لأجهزة iOS ) ضمن محور التقنيات المساندة والتقنيات الحديثة حول كيفية استفادة المعلمين والاختصاصيين من هذا التطبيق في الجلسات وتصويرها.
مدير عام شركة (كونسورت وورلد) الاختصاصي في التكنولوجيا المساعدة قدم ورشة هامة عن دور أجهزة التواصل المساندة والبديلة في البيئة الصفية ناقش فيها أهمية التكنولوجيا المساعدة في التعليم داخل الصف وكيف يتم تقديم أدوات ومناهج بديلة للأطفال ذوي الإعاقة.
وكانت جلسات ونقاشات مؤتمر التقنيات المساندة ( ATTOPIA) قد تواصلت في اليوم الثاني بجلسة التصميم الشامل في التعليم ضمن محور التقنيات المساندة والتعليم وتم الحديث فيها عن دور التقنيات المساندة في عملية التعليم وإتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لنيل المعرفة في حين ناقشت ورقة آفاق التكنولوجيا المساعدة في دمج ذوي الاعاقات هذا الموضوع القيم ثم جرى تقييم للتقنيات المساندة وعرض لممارسة مدينة الشارقة للخدمات الانسانية بهذا الشأن.
بعد ذلك تم التطرق إلى التحديات التي تواجه معلمي الطلبة ذوي فرط الحركة ونقص الانتباه في دمج التقنيات المساعدة ضمن فصول التعليم الشامل و اتجاهاتهم نحوها، أما في الجلسة الحوارية (تمكين في التعليم.. مبادرة للجميع) فناقش الاختصاصيون مع الجمهور أهمية تمكين الاشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية وتعميم هذه السلوكيات على الجميع.
المؤتمر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية شهد أيضاً نقاشاً هاماً حول أهمية التغيير المنهجي لتحقيق النجاح الفردي أما في ورشة محاكاة التقنيات المساندة فجرى الحديث عن الجانب العملي من المحاكاة والتفاعل مع الحضور لإيصال الفكرة الصحيحة حول ذلك.
سعادة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة قال: تؤكّد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في سعيها المتواصل إلى توفير أعلى مستويات الاهتمام بالأشخاص من ذوي الإعاقة، والعمل على الحد من أسبابها، بالتدخل المبكر، والتوعية المجتمعية، على حرصها الدائم على توفير البيئة الصحية، والحياتية، الملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال العديد من البرامج، والخطط الرامية إلى توفير أفضل سبل الاستقلالية والتمكين، والتي تستند إلى أعلى المعايير التقنية المتاحة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، الداعية إلى الإهتمام بهذه الفئة من المجتمع، وتوفير كل ما يضمن لها مقومات الحياة الكريمة.”
وأضاف المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية:” يأتي هذا المؤتمر، ليؤكد حرص المدينة على استقطاب مختلف الخبرات المحلية، والعربية، والعالمية، المتخصصة في مجال التقنيات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة، و اهتمامها الكبير بالحصول على أحدث ما توصلت إليه التقنيات المساندة الحديثة، والإستفادة منها، على صعيد احتواء، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوظيف هذه التقنيات في مجالات التدريب، والتعليم، التي تسعى المدينة إلى تطويرها والإرتقاء بها بشكل مستمر، لما لها من تأثير كبير على حياتهم وعلى المجتمع بشكل عام “.